قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن بيانات الإدانة الدولية للاستيطان، والتعبير عن القلق والخوف من مخاطره، باتت تشكل مظلة لتمادي الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، على مرأى ومسمع من العالم أجمع. وأضافت في بيان صحفي اليوم ، أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تواصل توغلها على حساب أرض دولة فلسطين، ويتسابق أقطابها على إرضاء جمهور اليمين المتطرف والمستوطنين، من خلال تنفيذ برامجهم وشعاراتهم التوسعية الاستعمارية، بما في ذلك العمل على شرعنة العشرات من البؤر الاستيطانية العشوائية، التي أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنه رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، إخلاء وهدم 17 مبنى في البؤرة الاستيطانية المسماة "نتيف هأبوت"، الواقعة في التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، في وقت أقصاه شهر مارس 2018، إلا أن وزيرة العدل أييلت شكيد، من حزب البيت اليهودي، تعمل مع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان من أجل البحث عن مسارات ملتوية للالتفاف على قرار المحكمة، ومنع قرار هدم البؤرة المذكورة، التي أقيمت عام 2001، ويخوض أصحاب الأرض معركة قانونية لاستعادتها منذ عام 2004. وأدانت الوزارة، استمرار الاستيطان الذي يتفشى يومياً في جسد دولة فلسطين، ويقضي على أية فرصة لإحياء عملية السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وعبرت عن استغرابها من استمرار الصمت الدولي المريب إزاء الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها حكومة نتنياهو ضد القانون الدولي، وفي مقدمتها الاستيطان.