كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو موقفه وموقف حكومته القائل إن التكتل الاستيطاني «غوش عتصيون»، المقام على أراض فلسطينية محتلة جنوبالقدسالمحتلة هو «جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وهو جزء أساسي وبنيوي من القدس الكبرى، وهو البوابة الجنوبية للقدس وسيبقى دائماً جزءاً من دولة إسرائيل»، علماً ان مستوطنات «غوش عتصيون» تمتد من جنوبالقدس بين بيت لحم والخليل، ويرتع فيها أكثر من 60 ألف مستوطن. وأدلى نتانياهو بتصريحاته في لقائه طلاباً من مدرسة في مستوطنة «إفرات» المقامة ضمن التكتل الاستيطاني المذكور، والتي زارها أمس لمناسبة افتتاح السنة الدراسية في إسرائيل. وأضاف متباهياً أن حكومته تبني «إفرات» و«تكتل غوش عتصيون» ب «نشاط ووفاء ومسؤولية، وهكذا أيضاً نبني التعليم ... وراءكم دولة مستقرة وداعمة». وكانت الحكومات السابقة بتركيباتها الحزبية المختلفة أعلنت مراراً أنها ترى في التكتلات الاستيطانية الكبرى في محيط القدسالمحتلة (غوش عتصيون) وغرب الضفة الغربية، جزءاً من الدولة العبرية في إطار أي اتفاق سلام، لكن بعض الحكومات السابقة فاوض الفلسطينيين على مقايضة أراض، أي تعويضهم بأراض من تخوم إسرائيل في مقابل الأراضي المقامة عليها التكتلات. إلى ذلك، من المتوقع أن يقوم جيش الاحتلال اليوم بإخلاء مستوطنين من 30 منزلاً في البؤرة الاستيطانية «ميغرون» المقامة على أراض فلسطينية خاصة، وذلك تنفيذاً لقرار سابق من المحكمة العليا بإخلاء المنازل وهدمها حتى موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري. في المقابل، ستنظر 17 عائلة أخرى تقيم في البؤرة بت المحكمة العليا اليوم في ادعائها بأن المنازل التي شيدتها مقامة على أراض اشترتها من أصحابها، وعليه لا يجوز إخلاؤها. وسبق للمحكمة أن رفضت في السابق التماسات مماثلة بعد أن تبين لها أن مستندات «البيع والشراء» مزورة. وكان نتانياهو أعلن أول من أمس أن إخلاء البؤرة سيتم كما اتفق بين ممثلين عن حكومته وقادة البؤرة، مضيفاً أن حكومته ستعزز الاستيطان (في الأراضي المحتلة) في مقابل إخلاء البؤرة المذكورة، وذلك تنفيذاً لوعد سابق بأن الحكومة ستبني عشرة منازل في مقابل كل منزل يتم إخلاؤه بقرار من المحكمة. ووفرت الحكومة للمستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم مساكن بديلة بتكلفة ملايين الدولارات إلى حين الانتهاء من بناء حي استيطاني جديد في مستوطنة قريبة لاستيعابهم. رغم ذلك، سرت اشاعات أمس بأن المستوطنين الذين وافقوا على اقتراح الحكومة قد يرفضون الإخلاء الطوعي ويتصدون للجيش، ربما لأجل التقاط الصور كما يقول مراقبون، «تظهر تمسك المستوطنين بمنازلهم».