افتتح دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، فعاليات ورشة العمل التحضيرية للتعافي وإعادة الإعمار في الجمهورية اليمنية ، التي بدأت اليوم في الرياض ، وتنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية، بحضور ممثلين من دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والبنك الدولي ونحو ثلاثين من الدول والمنظمات الدولية الداعمة لليمن. وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته الترحيبية : إننا ندرك في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حقيقة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون واستقرارها، ولذلك فقد لبينا في عام 2011م رغبة إخواننا في اليمن الشقيق في مساعدتهم للتوصل إلى حل – من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية- لتجنيب اليمن الشقيق أخطار الفوضى والعنف والانقسام ، ودعمنا بعد ذلك خياراتهم السياسية التي تمثلت في انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في عام 2012م ، ومؤتمر الحوار الوطني الشامل، موضحاً بأن دول المجلس استمرت بعد الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014م، في دعم جهود اليمن الشقيق لاستعادة أمنه واستقراره، عبر التوصل إلى حل سياسي بواسطة الأممالمتحدة مبني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني ، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأشار معاليه إلى ما وجه به أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس – حفظهم الله - في القمة الخليجية المنعقدة في ديسمبر 2015م ، بالموافقة على الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن ، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي. بعد ذلك ألقى دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة أشار فيها إلى أن اليمن مر خلال السنوات الخمس الماضية بحركات احتجاجية غير مسبوقة ومظاهرات شبابية وشعبية سلمية تطالب بالحرية والديمقراطية والانصاف والعدالة ومحاربة الفساد وسيادة القانون ، مؤكدا أن تلك الاحتجاجات أفضت إلى توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض في أواخر عام 2011م ، كمخرج آمن يحول دون انزلاق اليمن إلى خندق الصراع المسلح . وأضاف أن اليمنيين قد انجزوا وفقاً للمبادرة الكثير من الاستحقاقات التي تؤسس لدولة مدنية حديثة تحقق الاستقرار والسلام الاجتماعي والعدالة في توزيع الثروة والسلطة وتسهم في استقرار اليمن ومنطقة الخليج والبحر الأحمر والأمن القومي العربي والدولي، مؤكداً أن اليمنيين قدموا نموذجاً حضارياً في الحوار الوطني الذي استمر حوالي عشرة أشهر وضم مختلف القوى والتنظيمات الوطنية والمكونات الشبابية والمرأة وتوافقت كل القوى على مخرجات الحوار الوطني بما فيها جماعة الحوثي نفسها التي انقلبت بعد ذلك عليها وعلى الشرعية الدستورية وشنت حرباً ظالمة على الشعب اليمني بالتعاون مع قوات صالح . // يتبع //