حذر مسؤول أممي من مواجهة العديد من المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة خطرًا متزايدًا من التهجير القسري فيما تتزايد عمليات الهدم في المنطقة. وأوضح منسق الأممالمتحدة للمساعدة الإنسانية والتنموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بايبر ، بعد عودته من زيارة للمجمع الفلسطيني أبو نوار في محافظة القدس، إن الجولات المتكررة لعمليات الهدم، والقيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات الأساسية والزيارات المنتظمة من قبل أفراد الأمن الإسرائيلي لتعزيز "خطط إعادة التوطين"، هي جزء من بيئة قسرية تحيط الآن بهذه الأسر الفلسطينية الضعيفة. ووفقا لبيان صحفي صادر عن بايبر إزدادت عمليات الهدم والمصادرة في الضفة الغربية هذا العام، حيث تم هدم 786 مبنى يمتلكها الفلسطينيون حتى الآن في عام 2016. وقد أسفرت عمليات الهدم عن تشريد 1197 شخصًا من بينهم 558 طفلاً، مضيفاً أن أكثر من 200 من المباني التي تم هدمها قدمتها منظمات الإغاثة الإنسانية. ومنذ بداية أغسطس، دمرت قوات الأمن الإسرائيلية أو صادرت ما مجموعه 85 من المنشآت المدنية في 28 تجمعًا في الضفة الغربية، وهدمت 29 مبنى في ثمانية مواقع الأسبوع الماضي وحده، مما أدى إلى تشريد 64 فلسطينيا، بينهم 24 طفلا. كما أشار البيان إلى قلق بشأن سكان قرية سوسيا في جنوبالضفة الغربية، حيث يواجه أكثر من 170 من المنشآت المدنية تهديد الهدم وأنهت السلطات الإسرائيلية فجأة المفاوضات مع ممثلي المجتمع المحلي في الشهر الماضي. وقال بايبر إن خان الأحمر، أم الخير، أبو نوار، سوسيا ما هي سوى بعض من المجتمعات الأكثر ضعفا حيث تعيش الأسر وكثير منهم من اللاجئين الفلسطينيين في خوف دائم من أن تصبح بلا مأوى، ويتساءل الأطفال إذا ما ستكون هناك مدرسة يذهبون إليها غدا.