وقف معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي على استعدادات قطاع المياه لموسم الحج للعام الحالي 1437ه وذلك خلال زيارته يوم أمس الأول، مقر القطاع الغربي للمؤسسة العامة لتحلية المياه بمحافظة جدة، يرافقه معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذين في الجهتين. وتابع معاليه خطط جاهزية الخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن وتحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة في خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم الأراضي المقدسة حتى مغادرتهم لها بأمن وسلام، امتداداً لجميع الخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين في موسم الحج من كل عام. واطلع معاليه على عرض مرئي من لجنة إمدادات المياه المحلاة لمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعن استعدادات إدارة توزيع المياه في شبكة المشاعر المقدسة وأبرز الأعمال والاستعدادات لاستقبال موسم الحج والتأكد من تأمين الوفر المائي في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال الموسم بالشكل الكافي والتغلب على أي تحديات، أو أي ظروف في العمل الفني والميداني، وذلك في إطار تحسين مستوى تقديم الخدمات لضيوف الرحمن. وأكد على التعاون المستمر بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية في التنسيق مع جميع الجهات المعنية والمساندة في موسم الحج بدعم مباشر بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لتحقيق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في تقديم جميع الخدمات لضيوف الرحمن خلال موسم الحج. من جهته أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن الاستعدادات للموسم تمت عبر برمجة مواعيد الصيانة الوقائية للوحدات الإنتاجية بالطريقة التي تُعزز مزيد من الكميات المصدرة خلال فترة الحج والتركيز على البرامج التي لا تتطلب إيقاف الوحدات الإنتاجية إلى جانب الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الدورية وغيرها لجميع أجزاء محطات التحلية بحيث لا يتم إجراء أي أعمال صيانة أو توقفات طيلة الأشهر اللاحقة، وذلك ضمن خطة مهنية محددة لهذا الغرض. وبين أن التحلية والمياه الوطنية وضعتا خطة عمل وآلية تنفيذ لتحديد الاحتياجات بدأت بدراسة شاملة لوضع الوحدات الإنتاجية واختبار جاهزيتها والتأكد من كفاءتها، كما راجعت قطع الغيار والمستهلكات، والتأكد من توافرها بكميات مناسبة خلال فترة الحج، إضافة إلى جانب دعم وتأهيل العاملين خلال الورديات للتعامل السريع مع الأحداث الطارئة ومعالجة المشاكل وتكوين فرق عمل مساندة مؤهلة تضم جميع التخصصات للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ - لا قدر الله - لتكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة خارج المحطة. وأبان معاليه أنه تم تشكيل فرق طوارئ للمناوبة بنظام الاستدعاء الهاتفي لاتخاذ اللازم في حينه وتكليف مجموعة من العاملين بالعمل خلال فترة عيد الأضحى لضمان استمرارية الإنتاج، مع المحافظة على أعلى مخزون للمياه بالخزانات الخاصة بمحطات التحلية، مبيناً أن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وجدة والطائف باعتبارها منفذاً للحجاج والمعتمرين والزوار، يتم تغذيتها من مجمع محطات التحلية بالشعيبة، ويعد هذا المجمع أكبر محطات التحلية في العالم وينتج 1.6 مليون متر مكعب من المياه يومياً، و 1380 ميجاواط كهرباء، إضافة لإنتاج محطات جدة البالغة نحو 540 ألف متر مكعب من المياه يومياً، و 322 ميجاواط كهرباء، ليصل المجموع الكلي للإنتاج إلى أكثر من 2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. // يتبع //