أعلنت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي اليوم عن انتهاء الاجتماعات التحضيرية الخاصة بإعداد الملف الاقتصادي للقمة العربية الإفريقية في دورتها الرابعة المقررة في غينيا الاستوائية يومي 23 و24 نوفمبر المقبل. ويتضمن الملف المشروعات الخاصة بقطاعات النقل والطاقة والاستثمار، إلى جانب متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية الثالثة التي عقدت في الكويت عام 2013. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير محمد التويجري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ممثل الاتحاد الأفريقي لدى الجامعة العربية السفير عبد الحميد بو زاهر، إن الاجتماعات التحضيرية لقمة "مالابو" ، بين الجانبين العربي والأفريقي المعنية بالملف الاقتصادي استمرت على مدى أسبوع من أجل إعداد الوثائق والمشاريع الخاصة بالتعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والاتصالات والنقل، تمهيدًا لرفع هذه الملفات إلى الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة على مستوى وزراء المال والاقتصاد من أجل تبني بعض المشاريع المطروحة التي سيتم تضمينها في "إعلان مالابو" الذي سيصدر في ختام أعمال القمة المرتقبة. وأوضح أن "قمة مالابو" ستتيح فرصة جيدة لتعميق التعاون الاقتصادي العربي الأفريقي، لافتًا إلى أن هناك 11 دولة عربية تقع في القارة الأفريقية مما يسهم بشكل كبير في زيادة مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار. وحول إمكانية أن تسهم تلك القمة في مواجهة التغلغل الإسرائيلي في القارة الإفريقية، قال التويجري "يمكننا تعميق أطر التعاون العربي مع دول القارة الأفريقية بما يسهم في توسيع المشروعات المشتركة ومواجهة أي تغلغل وأن نجعل من التعاون في التجارة البينية والتنمية والنقل سبلاً لتقوية الصداقات وإضفاء المزيد من المصداقية في العمل والإنجاز للاتفاقيات والمشروعات المشتركة بين الجانبين". وأعرب التويجري عن أمله في أن تلبي الموضوعات المطروحة أمام "قمة مالابو" تطلعات الجانبين والعمل على تذليل العقبات أمام المشروعات المشتركة، وقال " من الممكن إطلاق مبادرات لحل النزاعات ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الراهنة في ملف المياه". من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأفريقي لدى الجامعة العربية السفير عبد الحميد بو زاهر وجود تضامن كبير بين الجانبين العربي والإفريقي منذ انطلاق القمة العربية الأفريقية الأولى بين الجانبين في القاهرة عام 1977، مبينا أن الدول الأفريقية تساند بقوة القضية الفلسطينية والقضايا العربية وبالتالي فإن المأمول من القمة العربية في دورتها الرابعة المرتقبة تعزيز المساندة الأفريقية للدول العربية والتأكيد على القواسم المشتركة بين الجانبين . وأوضح أن "قمة مالابو" ستتابع أيضًا منجزات القمة العربية - الأفريقية في دورتها الثالثة التي عقدت في الكويت عام 2013 ، بالإضافة لخطة التنمية 2010-2016، وإطلاق خطة التنمية العربية الإفريقية 2016-2026 ، منوهًا بأهمية المبادرة التنموية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لدعم أفريقيا بملياري دولار أمريكي التي اطلقها خلال القمة الثالثة بين الجانبين بالإضافة إلى تخصيص جائزة سنوية للبحث العلمي باسم "عبد الحميد السميط" - رحمه الله - بمبلغ مليون دولار أمريكي سنويًا. ولفت السفير بو زاهر إلى أن قمة الكويت شكلت مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ مشروعات التعاون التي أقرها قادة الجانبين وتخدم قضايا التنمية المستدامة، معربًا عن أمله في أن تسهم القمة في تحقيق تعاون مثمر بين الجانبين العربي والإفريقي وتدشين مناطق تجارة حرة ومد جسور التعاون التجاري والاستثمارات المشتركة. ومن المقرر أن تستكمل الاجتماعات التحضيرية بين الجانبين بعد غد السبت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لإعداد الملف السياسي وصياغة وثائق القمة ومشروع" إعلان مالابو".