يختتم مهرجان الورد والفاكهة في نسخته الرابعة غداً فعالياته الترفيهية والتثقيفية ، حيث ستقفل قرية المهرجان الأثرية الحاضنة لفعاليات المهرجان أبوابها حاملةً معها كل الذكريات الجميلة التي سطرها أكثر من 140 ألف من أهالي مدينة تبوك وزائريها على مدار الأسبوع الماضي والحالي، فمع التفاعل الكبير الذي شهده المهرجان من قبل الزوار والمشاركين في جميع المعارض والأجنحة هذا العام , وجد أهالي منطقة تبوك أن مهرجان الورد والفاكهة يتجدد لهم كل عام واضعاً اسمه على خارطة التحوّل السياحي المهم في المملكة . وأوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ناصر بن أحمد الخريصي, أن أهم معطيين يحملهما مهرجان الورد والفاكهة مع نسخه السنوية المتصلة عامًا بعد آخر هما, أن هذا المهرجان أصبح من أهم روافد السياحة الداخلية الصاعدة, وأحد نوافذ بناء ثقافة سياحية مغايرة عن مألوف السياحة في هذه المنطقة التي تشتهر بإنتاج الورود والفاكهة, والمعطى الثاني هو أن هذا الحراك السياحي يحمل تصميمًا ورغبة من مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك في تقديم السند المادي والمعنوي لجعل السياحة بالمنطقة صناعةً مستدامة, وواقعًا يلبي جميع احتياجات الأسر ويوفر البيئة الملائمة لهم لقضاء أمتع الأوقات سواء في هذا المهرجان أو غيره من مهرجانات المنطقة وأماكن السياحة فيها. وقال الخريصي : " كما تعودنا فقد كان ولا يزال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة خير داعم لهذا التوجه الذي تحرص الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني عليه , وخاصة أن منطقة تبوك لديها موارد سياحية رائعة ومميزة, ويعمل فرع الهيئة بالتعاون مع أمانة منطقة تبوك كشريك استراتيجي على وضع البنية الأساسية لها , ومهرجان الورد والفاكهة الذي شهد في نسخته الرابعة هذا العام تحولاً كان له بالغ الأثر في نفوس زائريه, هو أحد لبنات مشاريع المجلس التنمية السياحية بالمنطقة " . وأكد الخريصي أن نجاح مهرجان الورد والفاكهة في نسخته الحالية ما كان ليتم لولا تفاعل أهل المنطقة مع هذا الحدث السنوي لمدينتهم التي تزدان بتواجدهم ومشاركاتهم , مثمنًا للجهات المنظمة جهودها ودقة تنظيمها وشمولية أهدافها التي أسهمت في تحقيق رضا جميع شرائح المجتمع .