انطلقت مطلع شهر شوال الجاري لصيف 1437ه الحملات التوعوية ومحو الأمية التي تطلقها وزارة التعليم في عدد من المناطق، شملت " منطقة الباحة ومحافظة محايل عسير ومحافظة عفيف "، وتستمر ل 60 يوماً، ممثلة في الإدارة العامة لتعليم الكبار، كحملات انتقائية مركزة بهدف محو الأمية، وتعليم المستهدفين والمستهدفات وتزويدهم بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة في الأماكن التي لا يوجد بها مدارس للتعليم العام كمناطق سكن البدو الرحل والمناطق النائية في المناطق والمحافظات، وتهدف إلى نشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي، إلى جانب تعزيز الحس والانتماء الوطني، بالشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لاستقطاب المزيد من الملتحقين بصفوف محو الأمية وزيادة وعيهم واستفادتهم. وتشارك القطاعات الحكومية بالحملات ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزارة الصحة والرعاية الطبية من قبل الوحدة الصحية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، كما تنظم الهيئة الإشرافية على البرنامج أنشطة وفعاليات لاستقطاب الأميين والأميات وضمان استمراريتهم في الدراسة. وحظيت النساء خاصة للفئة العمرية بين 11- 45 باهتمام لافت في خطة المشروع مع إتاحة الفرصة لغيرهن، بتقديم الدعم لهن ومراعاة ظروفهن واختيار الأوقات المناسبة لهن صباحا أو مساء، كما تحصل كل واحدة على مكافأة شهرية وشهادة موثقة إلى جانب توفر لهن المواصلات وحافلات لنقلهن من أماكن سكنهم إلى المدارس والمراكز، ويركز في تدريسهن على " القرآن الكريم والتوحيد والفقه والقراءة والكتابة والرياضيات ". وتضم الحملة كوادر مؤهلة من وزارة التعليم وكوادر القطاعات الأخرى كالطبيبات والممرضات والأخصائيات الاجتماعيات ويخضعن للتدريب عبر ورش عمل وتهيئة قبيل انطلاق الحملة، وتتولى إدارات التعليم المعنية مهماتها والعمل على إنجاح خطة الوزارة في خفض نسبة الأمية. وتسعى الوزارة لاستمرارية هذه الحملات الصيفية التي تدعم جهودها على مدار العام في محو الأمية ، وخفض نسبتها بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب تثقيف المستفيدين والمستفيدات ونشر الوعي بينهم، وهذه الشراكات المتألقة بين قطاعات الدولة، والسباق المدروس للقضاء على الأمية لدى المواطنات، يحقق رؤية الدولة 2030 للتنمية المستدامة. مما يذكر أن الإعداد للحملات يأتي منذ وقت مبكر وفق دليل إجرائي تصدره الوزارة يستعرض المهام والإجراءات التنظيمية، كما يُرحب بالأعمال التطوعية لمؤسسات المجتمع والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال لدعم أنشطة الحملات في المناطق والمحافظات تحت إشراف إدارات التعليم.