استنكرت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استهداف موظفيها العاملين في سوريا وطالبت بحماية المدنيين الفلسطينيين وصون أرواحهم. وأعلنت الوكالة الأممية في بيان عن مقتل 18 من موظفيها العاملين في سوريا البالغ عددهم أربعة آلاف موظف فيما لا يزال 25 موظفا آخر مفقودين أو محتجزين. وأشار البيان إلى أن "الأونروا" تعتمد على موظفيها من أجل تشغيل خدماتها الأساسية في مجال التعليم والصحة والإغاثة إلى جانب توفير الدعم الإنساني للاجئي فلسطين البالغ عددهم 450 ألف لاجئ في مناطق درعا وريف دمشق ودمشق وحمص وحماة واللاذقية وحلب. ولفت البيان إلى أن أكثر من 95 في المئة من لاجئي فلسطين يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا. وأعربت الوكالة عن قلقها حيال سلامة وأمن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، مجددة دعوتها باحترام التزاماتهم بحماية وصون أرواح المدنيين وبالتقيد بتلك الالتزامات. وذكر البيان أن هناك ما يقارب من 25 ألف لاجئ فلسطيني في محافظة حلب شمال سوريا يحصلون على المساعدة الإنسانية والخدمات تشمل مدينة حلب ومخيم النيرب ومخيم حندرات. يشار إلى أن مخيم النيرب يقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب وهو يأوي ما يقرب من 16 ألف شخص بمن في ذلك لاجئي فلسطين الذين نزحوا إليه بحثًا عن الملاذ من النزاع. ويبقى الوصول إلى مخيم النيرب محفوفًا بالمخاطر بسبب أن الطريق الرئيس المؤدي إليه عرضة لهجمات منتظمة.