حققت جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية نقلة نوعية في تقديم المعونة الرمضانية السنوية التي بدأت منذ بداية شهر شعبان الماضي, حيث اعتمد مجلس إدارة الجمعية ميزانية تغطي جميع المصاريف المادية والعينية المتعلقة ببرنامج " إفطار صائم ", حيث قدرت الميزانية المتوقعة بنحو أكثر (350.000 ) ريال ، وتتولى لجنة التكافل الاجتماعي الإشراف على البرنامج وتقوم بالتواصل مع المحسنين والشركات والمؤسسات للمشاركة فيه . وأوضح رئيس مجلس الإدارة حسين المشور, أن جمعية تاروت ترعى أكثر من 1500 أسرة محتاجة تشمل الأسر المستفيدة والأيتام المسجلين في الجمعية ومن تشملهم المساعدة الموسمية, وغير المسجلين فيها والبعض من خارج نطاق خدماتها ممن ترهقهم ميزانية شهر رمضان المبارك . وأشار إلى أن الجمعية طبعت كوبونات محددة بمبالغ حسب أفراد الآسرة يتم صرفها من المراكز التجارية الكبيرة التي تعاقدت معها كبديل عن " السلة الرمضانية " في توزيع المواد الغذائية على المحتاجين، مؤكداً أن استبدال "السلة" جاء للتخفيف على المستفيد من مراجعة مكتب الجمعية ولتوفر له حرية الاختيار في ما يلبي حاجاته الأساسية، بالإضافة إلى أن السلة الرمضانية كانت تشكل عبئًا على الجمعية في توفير مستودعات كبيرة مناسبة لحفظ وتخزين المواد الغذائية وتحتاج لعدد كبير من الكوادر المتطوعة وجهد ووقت طويل . وأبان المشور أن الجمعية استلمت تبرعات عينية من المحسنين عبارة عن مواد غذائية أساسية كالرز والزيت والسكر واللحوم والدجاج، يتم توزيعها على المستفيد عند استلامه للكوبون ليأخذ ما يحتاجه من هذه المواد العينية . الجدير بالذكر أن الجمعية طبقت هذه الآلية منذ عشر سنوات وبعد دراسة التجربة وجدت الجمعية بأنها آلية ناجحة تتيح للمستفيد اختيار المواد الغذائية التي يرغب في شرائها حسب رغبته وحاجته وتوفر الجهد والوقت، وتعتبر جمعية تاروت الأولى على مستوى المحافظة باستبدال السلة الغذائية بالكوبونات, إضافة إلى تحويل المساعدات النقدية الشهرية إلى حسابات بنكية خاصة بالمستفيدين بدلاً من استلامها نقدا أو شيكات .