حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط إسرائيلي ضخم لتكثيف البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة لتحقيق الهدف المنشود بإقامة ما يسمى «القدس الكبرى»، مشيرة إلى أن المدينة المقدسة لم تعد تحتمل المزيد من التهويد والاستيطان. وأفادت الهيئة في بيان لها أن مشروع تكثيف وتوسيع الاستيطان والذي جاء كمبادرة من ملياردير يهودي أسترالي يشتمل على إقامة امتداد استيطاني من المدينة المقدسة إلى البحر الميت، وإقامة مطار إسرائيلي «دولي» في منطقة أريحا، وتوسع استيطاني من الجهات الأخرى، مؤكدة على أن قوات الاحتلال شرعت في تنفيذه من خلال أوامر الهدم للعديد من المنازل في سلوان ومواصلة مصادرة الأراضي العربية في المدينة المقدسة لتكون نواة مجمعات استيطانية قادمة، وهو ما ينذر بوضع خطير قادم يهدد عروبة القدس وقدسيتها من ناحية، والوجود العربي الإسلامي المسيحي فيها من ناحية أخرى. ومن جهته، أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى على أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ احتلالها لمدينة القدسالشرقية 1967 وهي تعمل جاهدة لتهويدها، وتعمل مع جمعيات للمستوطنين على توسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا في القدسالشرقية وتهدف من خلال إنشاء المستوطنات والحدائق والممرات والمواقع إلى تطويق مدينة القدس.