أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات المتخصّص في شؤون السنة وعلومها الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل، أن الحج ركن من أركان الإسلام يحرص المسلم على تأديته مرة في العمر تقربا لله عز وجل ، حيث لا مكان فيه للشعارات مهما كان نوعها لأنها تحول دون عبادة الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن ولاة الأمر منذ تأسيس المملكة العربية السعودية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حريصون على خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، ويوجهون بتنجيد كل الطاقات البشرية والمادية من أجل تسهيل مناسك الحج. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن المملكة دأبت على مر التاريخ على إنفاق مليارات الريالات بغية تنفيذ المشروعات العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة استجابة لأمر الله تعالى الذي أمر بتطهير البيت الحرام من أجل الطائفين والركع السجود، بالإضافة إلى مسجد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح أنه في كل عام تكثف المملكة جهودها وتعمل كل أجهزتها من أجل استقبال ضيوف الرحمن وتهيئة الأجواء الإيمانية لهم لكي ينعموا بأداء هذا الركن في يسر وسهولة. وبين الدكتور الهليل أن المسلمين من أقطار العالم كافة يتشوقون إلى تأدية مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، والكل يقبل على الله عز وجل لعبادته في أيام محدودات وفي أطهر بقاع الأرض، بينما تحاول إيران في كل عام تعكير صفو الحج من خلال إدلاء مسؤوليها بتصريحات عدائية قبل أدائه من أجل زعزعة استقرار نفوس المسلمين، ولم تكتف بذلك بل جعلت من حجاجها مشجّب لتنفيذ أفكارهم العبثية أثناء تأدية مناسك الحج بغية إخراج "الحج" عن حقيقته وحكمته. وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية أصرت هذا العام على اختلاق الأباطيل والادعاءات الكاذبة حتى تمنع حجاجها من أداء هذا الركن بحجج واهية وأكاذيب مضللة، على الرغم أن المملكة العربية السعودية قد اصطفاها الله لعمارة البيتين وخدمة الحجاج والزوار ووفرت كل أسباب الراحة والطمأنينة لإقامة هذه العبادة كما أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولفت النظر إلى أنه في الحج يجب أن تكون السكينة والهدوء هي السمة البارزة حفظا لأرواح هذه الحشود الإيمانية الضخمة التي نجحت المملكة في كل عام في إدارتها بكل اقتدار وتوفير ما تحتاجه طيلة أيام فترة الحج حتى يعودون إلى بلدانهم سالمين بحمد الله. وشدّد الدكتور الهليل أن المملكة لن تسمح بعون الله تعالى لكائن من كان أن يعكر صفو هذه العبادة بالشعارات الكاذبة وبإثارة الفوضى وتعريض أرواح ضيوف الرحمن لأي خطر، مفيدًا أن الأكاذيب الإيرانية حول رفضها التوقيع على محضر تنظيم أداء الحج مثلها مثل بقية دول العالم الإسلامي، لن تنطلي على العالم حيث عُرفت على مر التاريخ بعدائها المستمر للإسلام والمسلمين.