قامت المجموعة السادسة من المعتمرين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للعمرة والزيارة بزيارة مسجد قباء في المدينةالمنورة، وصلوا فيه ركعتين اقتداءً برسول الله صلى الله عليه. وتأتي زيارة الضيوف لمسجد قباء ضمن البرنامج الثقافي الذي أعدته اللجنة التنفيذية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، حيث يُعد مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، وهو مهوى لضيوف الرحمن الذي يحرصون على زيارته وصلاة ركعتين فيه. وقد شارك الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في بناء مسجد قباء، ثم جدده الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وزاد فيه، ولما اعتراه الخراب جدده من بعده الخليفة عمر بن عبدالعزيز عندما كان أميراً على المدينةالمنورة, وأقام له مئذنة . وتوالت التوسعات على المسجد وصولاً للعهد السعودي الذي تمت فيه أكبر توسعة لمسجد قباء ليستوعب عشرين ألف مصل، وخصص الجزء الشمالي منه ليكون مصلى للنساء بطاقة استيعابية تصل إلى 7000 مصلية. وتضمن برنامج الضيوف في المدينةالمنورة زيارة شهداء معركة أحد، وجبل أحد، حيث استمعوا إلى قصة معركة أحد، وأين تمركز الرماة، وكيف كانت المعركة؟ وصعدوا على جبل الرماة الذي يعد من أهم المواقع الإسلامية التاريخية. وثمن الضيوف ما أولاه قادة المملكة العربية السعودية من عناية فائقة للمساجد في كل أرجاء المملكة، وخصوصاً في الحرمين الشريفين بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة، وفي مسجد قباء. وعبر رئيس الوفد الموريتاني الدكتور أحمد الحسنان عن سعادته الكبيرة بزيارة شهداء أحد ومسجد قباء، مستذكراً التضحيات الكبيرة التي قدمها أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم، مؤكدا أن شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، هي قوة الإسلام والدرع الوقائي للمسلمين منذ تلك العصور حتى يومنا هذا. وقال "هذه التجربة تعلمنا أن نستوحي الصبر والمثابرة والتمسك بتعاليم القادة الحكماء، ونحن مسرورون من هذه الفعاليات المصاحبة للبرنامج ولن ننساها أبداً، مشيراً إلى أنه أستفاد كثيرا من زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث شاهد طباعة القرأن قبل توزيعة للعالم وأيضا حصل على نسخه مجانية من القرأن الكريم والتفسير، وشكرا حكومة خادم الحرمين الشريفين أن سهلت عليه الزيارة في التعرف على هذا الأرث الكبير في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ورافق ضيوف خلال الجولة عدد من مسؤولي الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، لتسهيل زيارة الضيوف للمعالم التاريخية في المدينةالمنورة، حيث نسقت الأمانة مع الجهات المسؤولة لتيسير جولة الضيوف.