يعقد مجلس حكماء منظمة التعاون الإسلامي والمبعوثين الخاصين للأمين العام للمنظمة بعد غدٍ، جلسة تشاورية بمقر الأمانة العامة بجدة، ويتألف المجلس من مجموعة من الشخصيات البارزة من الدول الأعضاء في المنظمة يشكلون آليتها العليا لفض النزاعات وبناء السلم. ودعا معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد أمين مدني أعضاء المجلس وهم فخامة رئيس الجمهورية التركية السابق عبدالله غول، وفخامة رئيس جمهورية إندونيسيا السابق الدكتور سوسيلو بامبانغ يودويونو، وفخامة رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية الأسبق الجنرال عبدالسلام أبو بكر ، إضافة إلى المبعوثين الخاصين وهم كل من معالي وزير خارجية ماليزيا الأسبق تان سري سيد حامد البار، ومعالي وزير خارجية السنغال الأسبق الدكتور شيخ تيديان غاديو، وشخصيات أخرى. وسيتداول أعضاء المجلس والمبعوثون الخاصون التحديات السياسية والأمنية الراهنة التي تواجه الدول الأعضاء، والأبعاد الإنسانية للنزاعات في الدول الأعضاء، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، والتحديات المرتبطة بتعزيز الحوار بين الثقافات والوئام بين الأديان، وحالات النزاع في المناطق التي تعيش فيها أقليات مسلمة، كذلك الصعوبات التي تواجهها الدبلوماسية الوقائية وجهود الساطة وفض النزاعات. وتستمد مبادرة الأمين العام التي تروم تفعيل آلية فض النزاعات، قوتها من أحكام ومقتضيات ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي يصبو إلى إرساء علاقات بين الدول قوامها العدالة والاحترام المتبادل وحسن الجوار ويلزم الدول الأعضاء بتسوية منازعاتها بالوسائل السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في علاقتها. وسينكب الاجتماع المقبل لمجلس الحكماء والمبعوثين الخاصين للأمين العام على وضع خارطة طريق من أجل تحقيق رؤية منظمة التعاون الإسلامي حول مشروع السلام، وذلك من خلال تنمية الحوار وتعزيز جهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية وبناء السلم.