سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إياد مدني في افتتاح الاجتماع الأول لمجلس المنظمات الإنسانية في المنظمة: العمل الإنساني تحت مظلة (التعاون الإسلامي) يزيح الشبهات تجاه الاستخدامات المضللة
تصوير - خالد الرشيد افتتح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، صباح امس في مقر الأمانة العامة في جدة، الاجتماع الأول لمجلس المنظمات الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة ممثلين لمنظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء والأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي. ويأتي هذا الاجتماع تنفيذا لقرار مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الغينية، كوناكري، خلال الفترة 9 11 ديسمبر 2013 والخاص بمنح الصفة الاستشارية للمنظمات الإنسانية غير الحكومية. وأكد إياد مدني على ضرورة الأخذ في الاعتبار كيف تنظر الدول الأعضاء إلى مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنه استعرض مع قادة بعض الدول الأعضاء في جولاته التي أجراها أخيرا مسألة الانفتاح على المجتمع المدني، إذ أبدى بعضهم تخوفا من أن تكون هذه المؤسسات واجهات وتستخدم لتحقيق مصالح خارجية، وبعضها تعمل في الداخل ولها توجهات سياسية، إضافة إلى شبهات قد تعتري مصادر التمويل. وفي هذا الإطار، شدد الأمين العام في كلمته على أهمية هذا الاجتماع الذي سيبلور الإطار المنهجي والمؤسساتي للعمل الإنساني الإسلامي الجماعي في منظمة التعاون الإسلامي وتحت مظلتها، الأمر الذي من شأنه إزاحة الشبهات والتخوفات تجاه الاستخدامات المضللة التي تريد أن تعوق عملها، فضلا عن تكوين نموذج يحتذى في تقديم العمل الإنساني بالفاعلية المطلوبة انسجاما مع النظم والمبادئ الموجهة للعمل الإنساني في العالم. وقال إن "منظماتنا الإنسانية تحتاج إلى مزيد من الجهد في مجال التدريب والتأهيل وبناء القدرات وتبادل المعلومات، وتنسيق الجهود في مستوى المركز والميدان، تحقيقا للشعار الدولي: التنسيق قد ينقذ الحياة". ودعا أيضا إلى الإعداد مبكرا لتكوين رؤية مشتركة للعالم الإسلامي يتم طرحها على القمة العالمية للعمل الإنساني التي ستنظمها منظمة الأممالمتحدة في مدينة اسطنبول عام 2016، تجنبا للانزلاق الذي حدث للدول الأعضاء في مؤتمرات دولية سابقة. من جهته، ركز رئيس مؤسسة زمزم في الصومال ممثل المنظمات الإنسانية، شعيب محمد على الأهمية البالغة لهذا الاجتماع، حيث يأتي بعد سلسلة مؤتمرات عقدتها منظمة التعاون الإسلامي بدأت عام 2009 في السنغال، ثم في 2010 في ليبيا، و2011 في قطر، و2012 في السودان، وأخيرا عام 2013 في تركيا، في ظل تزايد عدد الحضور من المنظمات لتبدأ من 32 منظمة وتنتهي بأكثر من 230 منظمة. وبين أن الأزمات والمناطق الساخنة والمعاناة ازدادت وتوسع الاحتياج معها نتيجة الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، مؤكدا أن معظم تلك النقاط الساخنة والاحتياج تقع في العالم الإسلامي. وفي هذا السياق، أشار الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة، السفير عطاء المنان بخيت إلى أن تقرير الإدارة الإنسانية في المنظمة عن الكوارث في عام 2012، كشف أن 32 دولة من أصل 57 من الدول الأعضاء تعرضت لكوارث، وفي عام 2011 تعرضت 36 دولة عضو إلى كوارث، وفي 2010 كان عدد الدول التي تعرضت لكوارث 34. ودعا رئيس مؤسسة زمزم في الصومال المجلس إلى أن يتدارس بعمق الوضع الإنساني في أفريقيا الوسطى وما يتعرض له المسلمون هناك واتخاذ خطوات عملية حيال ذلك الوضع. وهنا جاءت مداخلة الأمين العام للمنظمة، إياد مدني بالإشارة إلى وجود المبعوث الخاص للأمين العام إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، الشيخ تيديان غاديو، داعيا المجتمعين إلى الاستماع لتقريره عن الأوضاع هناك والتباحث حول ذلك. وأوضح الأمين العام الخطوات التي اتخذتها المنظمة حيال الوضع في أفريقيا الوسطى بدءا من الاجتماع الطارئ للجنة التفيذية على مستوى وزراء الخارجية وتعيين مبعوث خاص.