عقدت اللجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة للاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين اليوم اجتماعها الحادي عشر في العاصمة السودانية الخرطوم. ورأس وفد المملكة في الاجتماع معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ، فيما رأسه من الجانب السوداني معالي وزير المعادن الدكتور أحمد محمد الكاروري. وألقى معالي المهندس علي النعيمي كلمة خلال الاجتماع شكر فيها وزير المعادن في جمهورية السودان الشقيقة على دعوته لزيارة جمهورية السودان ، للمشاركة في الاجتماع الحادي عشر للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة، كما رفع شكره للحكومة السودانية، بقيادة فخامة الرئيس عمر البشير، على استضافة هذا الاجتماع، الذي يأتي استمراراً للتباحث والتنسيق في موضوع استغلال الثروات المعدنية، في المنطقة المشتركة، بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان، في البحر الأحمر، وفي إطار تعزيز العلاقات في مجال المعادن بين البلدين، وتحقيقاً للعمل العربي المشترك. وعد معاليه التنسيق والتعاون الثنائي، بين السودان والمملكة المستمر على مدى أربعين عاماً، منذ توقيع الاتفاقية المشتركة بين البلدين، للاستغلال المشترك للثروة الطبيعية، في قاع البحر الأحمر في عام 1974م، نموذجاً فريداً يحتذى به في التعاون العربي المشترك. وقال " إننا اليوم نتطلع لجني ثمار هذا التعاون، من خلال أعمال اللجنة الدائمة المشتركة بين الجانبين لإدارة عمليات استكشاف، واستغلال الخامات المعدنية، في البحر الأحمر، التي تشكلت في عام 2009م، ونتج عن أعمالها، منح رخصة لشركة منافع، لاستغلال أحد الأعماق الموجودة في المنطقة المشتركة بين البلدين، وهو عمق أطلانتس 2، الذي يحتوي على كميات واعدة وكبيرة من مختلف أنواع المعادن الصناعية". وأوضح معالي المهندس النعيمي أن اجتماع اليوم يأتي لاستكمال التباحث حيال استفادة البلدين من استغلال الثروات الطبيعية، في البحر الأحمر، بما يحقق توفير فرص وظيفية لأبناء البلدين، ونقل للتقنية في مجال التعدين البحري، وتحقيق عوائد اقتصادية، وقيمة مضافة، وذلك باستغلال الخامات المعدنية المتوفرة في البحر الأحمر".