رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم ، حفل تخريج الدفعة الخامسة والخمسين من طلاب جامعة الملك سعود، وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالدرعية. وبدأ الحفل بمسيرة للخريجين البالغ عددهم 9647 طالباً في مختلف التخصصات والدرجات العلمية في مختلف التخصصات والدرجات العلمية دكتوراه، وزمالة، وماجستير، وبكالوريوس، ودبلوم عالي، ودبلوم مشارك، حيث بلغ عدد الطلاب الحاصلين على الدكتوراه 147، والزمالة 45، والدبلوم العالي 14، والماجستير 1652، أما الحاصلين على درجة البكالوريوس فقد بلغ عددهم 7199، كما بلغ إجمالي المتخرجين في برامج درجتي الدبلوم والمشارك 590. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض لرعايته الحفل وبالحضور من أولياء أمور الطلاب ، وقال: إن وطنُنا العامرُ يمر في هذه المرحلةِ ببرنامجِ تغييرٍ واعد في مرحلةٍ بالغةِ الأهميةِ والحساسية من عمرِ الوطن، مرحلة حافلة بالعملِ والتجديدِ والتطوير، إنها مرحلة إنتاجِ وطنٍ جديد بصفاتٍ عصرية تستلهم التحولاتِ الحديثة، وتتعاطى مع ظروفِ المرحلة ، إننا في عصرِ التحول، عصرِ التحولِ الوطني، عصرِ الرؤية الجديدةِ للوطن، إننا نقف على العتبةِ الأولى لسلمٍ من التطويرِ والنهضةِ سيحلقُ بنا عالياً في رؤية تصل مرحلتُها الأولى إلى العام 2030م، تستثمرُ الإمكانات، وتستغلُّ الفرص، وتتكى على نقاط القوة، وتستحدِث منابعَ اقتصادٍ جديد، لتؤمِّنَ حياة الأجيالِ القادمة، برؤية شجاعة طموحة، واقعية متزنة، ستجعلُ لنا ولوطنِنا شأناً كبيراً بإذنِ الله .. ولأن هذه الرؤيةَ الاستراتيجيةَ الشاملةَ مرهونةٌ بالعملِ لها ومن أجلِها لتتحققَ وفقَ المأمول، فإنكم أنتم يا شباب الوطنِ المعوّلُ عليهم للعملِ على صناعةِ هذه النسخةِ الجديدةِ من وطنِنا الكبير .. ولقد كان قَدَرُ هذهِ الدفعةِ من الخريجين، وهي الدفعةُ الخامسةُ والخمسون، أن تتزامنَ مع إطلاقِ رؤيةِ التحولِ الوطنيِّ لتكونَ أولَ فريقٍ يشاركُ في تحقيقِ رؤيةِ الوطن (2030) فكونوا خيرَ ممثلٍ لجامعتِكم ووطنِكم. وأضاف معاليه: إن الثقةَ بالنفسِ هي أهمُّ عاملٍ للنجاح، وهي الأرضيةُ الواجبُ إنماؤُها وتحصينُها ضدَّ كلِّ سهامِ التثبيطِ أو الوهن، وهنا أودُّ أن أنبهكَ أيها الخريجُ بأنك متميزٌ في جوانبَ ليستْ موجودةً عند غيرِك، فأنت قبلَ خمسِ سنواتٍ قُبلتَ في الجامعةَ لأنك كنتَ ضمنَ النخبةِ الأفضل، وها أنتَ اليومَ تتخرجُ بعد أن تمكّنتَ من إنهاءِ خطتِك الدراسيةِ كاملةً بنجاح، ولديك مهاراتٌ وقدراتٌ وصلتْ بك إلى هذا الحفل، فثقْ بنفسِك، وواصلْ نجاحَك، واعزمْ على أن تكونَ نسخةً فريدةً مختلفة، متميزاً عن غيرِك بعملِك، وإنجازِك، وخدمتِك لآخرين.. اعملْ باختلاف، اعملْ بتميز، اعملْ بإبداع، اصنع الفرق، ابتكر، غيّر، لا تكن تقليدياً ولا نمطياً إن أردتَ أن تعيشَ حياةً كريمةً لكَ ولأسرتِك. نحن في زمنِ التحول، في زمنِ التغيير، لا زمنَ التقليدِ والرتابة. وقدم معاليه في ختام كلمته الشكرِ والدعاءِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود وسمو وليِّ عهدِهِ الأمينِ وسمو وليِّ وليِّ العهدِ -حفظُهُمُ الله- على ما يقدمونَه للجامعةِ من دعمٍ ومساندة، وما يكرمونَها به من العنايةِ والمتابعةِ والتوجيه، كما قدم شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته هذا الحفلِ، مشيداً بحرصِ سمو أمير منطقة الرياض الدائمِ على دعمِ الجامعةِ ومساندتِها، كما أشكرُ كلَّ من عملَ على تنظيمِ هذا الحفل، مهنئاً الطلابَ الخريجينَ وأولياءَ أمورِهم، سائلاً المولى عز وجل أن يزيدَ حكومتَنَا الرشيدةَ عزاً وتمكيناً، وبلادَنَا أمناً واستقراراً، وأن ينصرَ جنودَنَا المرابطين. // يتبع //