رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس هيئة جائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة، الاجتماع الأول للهيئة الذي عقد أمس الاثنين بمقر الهيئة في الرياض، بحضور معالي الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود عضو الهيئة، ومعالي الدكتور خليل المعيقل مدير جامعة حائل عضو الهيئة، والدكتور عبدالرحمن الأنصاري العضو الشرفي بالهيئة، وبقية أعضاء الهيئة. وقد رحب سموه في بداية الاجتماع بأعضاء هيئة الجائزة، مقدرا حضور الدكتور عبد الرحمن الانصاري للاجتماع رغم وضعه الصحي. وجدد سموه اهتمامه الشخصي بهذه الجائزة، التي اعتمدت ضمن مسار التوعية والتعريف في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. وقال سموه بأن الوفاء وتقدير ذوي الخبرة والعطاء، وتوقير من أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن، هي قيم نشأت عليها هذه البلاد تمثلا لما حث عليه ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يمثل رمزا للوفاء وتقدير هذه القيم والأخلاق العربية وهو من يحثنا يوميا على استحضارها. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الدكتور عبدالرحمن الأنصاري قامة علمية، وقدرة وطنية، ورجل مبادرات، وأسهم بعلمة وجهده ومثابرته في إبراز تراث الوطن في المحافل الدولية، كما أسهم بوعيه المتقدم في التوعية بأهمية الآثار والتراث الوطني والمحافظة عليها ليعيش تفاصيلها جيل اليوم والأجيال المقبلة. مشيرا إلى أنه قدم اكتشافات عظيمة ومفيدة في التراث والآثار، ولكن أهم اكتشافاته هو جيل الآثاريين الذين تتلمذوا على يديه، وسيكملون مسيرته. وقال: "الدكتور الانصاري يستحق التقدير لكونه قيمة وطنية، وأعماله هي من أعطته هذه المنزلة، ومن أهم نتاجه هذه الأجيال التي تعلمت على يديه واستفادت من هذه القامة الوطنية". وأشار سموه إلى أهمية أن تكون الجائزة موجهة لتطوير الفكر والقبول والاعتزاز بالآثار الوطنية لدى الأجيال الشابة وطلاب أقسام الآثار. وأبان أن الهدف الرئيس للجائزة هو دعم البحث العلمي في مجال الآثار، والسعي لإيجاد جيل مهتم بالبحث الأثري، مشيرا إلى أن من أهم الأمور المساعدة على تفوق الطلبة في هذا المجال هو ملازمة علماء الآثار والتعلم منهم. وأضاف: "لا نركز على الجائزة والحفل السنوي بل نتطلع لأن يواكبها برنامج مستمر في التوعية وتحفيز العطاء في هذا المجال المهم الذي يرتبط بمكون أساس في هويتنا الوطنية، والجائزة هي الآن وبشكل رسمي جزء من مسار التوعية والتعريف الذي يشكل الجزء الأهم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري". وأكد سموه على تسريع العمل في مشروع التنقيب الأثري في موقع الفاو بالتنسيق بين الهيئة وجامعة الملك سعود، واستمرار رئاسة د. الأنصاري للفريق العلمي للمشروع، وإتاحة الفرصة للرعيل الأول من الآثاريين الذين عملوا في أوقات مبكرة في الفاو للعودة للموقع واستكمال أعمال التنقيب والإشراف على الترميم وفتح المواقع للعامة. هذا، وقد اعتمدت الهيئة في اجتماعها اللائحة التنظيمية للجائزة، كما اعتمدت معايير وشروط الترشح للجائزة، وأقرت مواعيد الدورة الأولى للجائزة والتي سيتم الإعلان عن بدء الترشح لها في نوفمبر 2016م، وآخر موعد لقبول الترشيحات 30 يناير 2017م، وإعلان الفائزين في 30 فبراير 2017م، وإقرار الفائزين من اللجنة العليا في أبريل 2017م، وحفل توزيع الجائزة في أبريل 2017م. وكان سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أطلق "جائزة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة العربية السعودية " التي تنظمها هيئة السياحة والتراث الوطني وجامعة الملك سعود والجمعية السعودية للدراسات الأثرية، أثناء زيارته الأخيرة للدكتور الأنصاري في منزله. وقد اقترح سموه هذه الجائزة تقديراً وعرفاناً بالدور الكبير والرائد الذي بذله الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري طوال تاريخه العلمي والمهني في استكشاف الكثير من المواقع الأثرية في المملكة. // يتبع //