نظمت جمعية أسر التوحد الخيرية مساء أمس, الحفل الختامي لفعاليات اليوم العالمي للتوحد 2016م, الذي يصادف شهر إبريل من كل عام، تحت شعار "أمهاتنا ذخر", بحضور سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان رئيسة مجلس إدارة الجمعية، وأمهات الأطفال من ذوي اضطراب التوحد ومنسوبات الجمعية, وذلك في قاعة الخياط بالدرعية . وأوضحت سموها, أن هذا الاحتفال يأتي بمناسبة انتهاء شهر إبريل الخاص بالتوعية باضطرابات التوحد، وقد خصص لتكريم أمهات المصابين باضطراب التوحد التي تواجه الكثير من التحديات في سبيل رعايتها لطفلها المصاب، لتشجيعهن على تلقي الدورات التدريبية المناسبة التي تساعدها في تقديم العلاج السلوكي لأطفالها المصابين بالتوحد، مفيدة أن هذه المناسبة هو اجتماع لأمهات يشتركن في نفس المشكلة فيمكنهن من الاستماع للتجارب والخبرات المتنوعة في كيفية مساعدة أبنائهم على التعلم واحتضانهم وتقديم الرعاية التي تناسبهم . وأشادت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان, برؤية السعودية 2030 للتحول الوطني وخاصة فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، وان ذلك ليس بغريب على حكومتنا الرشيدة التي تحافظ دوما على رعايتها لأبناء هذا الوطن الغالي، متمنية أن يتم إنشاء مراكز خاصة تعنى بذوي اضطراب التوحد في المملكة . وقد تضمن الحفل, طرح عدة مواضيع للنقاش تساعد الأمهات اللاتي مررن بتجارب وتحديات مع أبنائهم سواء كانوا أطفالا أم كبار استطعن تجاوزها، وذلك لتبادل الخبرات فيما بينهن لتصل الفائدة للجميع، فمنهن من لجأت للجمعيات المعنية بالتوحد لتلقي الدورات المناسبة داخل وخارج المملكة، ومنهن من اتبعت مع طفلها أسلوب التدريب السلوكي، وأيضا عرض لنماذج مصابين بالتوحد أصبحوا بعد التعليم والتدريب السليم ذو كفاءة يمكن الاعتماد عليها بكثير من الأمور . وفي ختام الحفل كتبت كل أم أمنياتها على لوحة خصصت لذلك ترسلها الجمعية لاحقا للجهات المعنية، كما كرمت الجمعية الجهات الراعية والإعلاميات و أعضاء الجمعية المتطوعات، فيما تسلمت الأميرة سميرة الفرحان, درع شكر على دعمها المستمر لأطفال ذوي التوحد وأسرهم .