أوصى لقاء علمي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حول "جودة البحوث العلمية" بتأسيس مركز وطني للبحث العلمي لبناء شبكة تضم في عضويتها جميع مراكز البحث العلمي على المستوى الوطني، ويأتي هذا اللقاء الذي نظمته كلية الخدمة الاجتماعية بحضور مساعدة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة كوثر عابد وعميدة البحث العلمي . وهدف اللقاء إلى الارتقاء بالبحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس وإثراء معارفهم وفق معايير واستراتيجيات جودة البحوث العلمية بالإضافة إلى تحديد الأولويات البحثية في مجال البحوث الاجتماعية ، وتناول اللقاء العديد من المحاور منها (معايير جودة البحث العلمي) قدمته أستاذ تنظيم المجتمع الدكتورة حصة يوسف العبدالكريم ، تلاه (معايير توظيف النظرية في البحث العلمي ودورها في تجويد منهجية البحث) قدمته أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك الدكتورة مجيدة محمد الناجم ، ثم (أولويات البحث العلمي الاجتماعي) من تقديم أستاذ التخطيط الاجتماعي الدكتورة سارة الخمشي ، حيث بينت أهم العقبات والصعوبات الإجرائية التي تواجه البحوث الاجتماعية في المملكة العربية السعودية مثل صعوبة الحصول على البيانات أو صعوبة الوصول إلى بعض العينات أو المجتمعات كالسجون، بالإضافة إلى عدم توافر الإحصائيات مما يفقدها الدقة في مخرجاتها، و عدم وجود الدعم المادي أو ضعفه أو صعوبة الحصول عليه، مبينة انه أهم الخدمات المطلوبة للباحثين هو التوجيه المعلوماتي . بعد ذلك قدمت ورقة (استراتيجيات تجويد البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية) لأستاذ خدمة الجماعة المشارك الدكتورة نوف محمد العتيبي، حيث بينت أن البحث العلمي يسهم في وضع سياسات الرعاية والتنمية المجتمعية ذات البرامج الفعالة المرتبطة بالحياة الاجتماعية في مجتمعنا السعودي، ثم اختتمت المحاور بمحور (استراتيجيات البحث العلمي من منظور الجودة) قدمته أستاذ علم الاجتماع الدكتورة آمال صلاح عبدالرحيم والتي حددت من خلاله الاستراتيجيات المرتبطة بجودة البحث العلمي في العلوم الإنسانية. وخرج اللقاء بعدد من التوصيات من أهمها تأسيس مركز وطني للبحث العلمي تتحدد مهامه ببناء شبكة تضم في عضويتها جميع مراكز البحث العلمي على المستوى الوطني، وتكوين قاعدة معلومات شاملة ومتكاملة للبحث العلمي على المستوى الوطني، بالإضافة إلى توصية بدراسة التجارب العالمية المتميزة في مجال تجويد البحث العلمي والاستفادة منها والاهتمام بإنتاج المعرفة بدلا من نقلها، وتخصيص جوائز قومية للبحث العلمي ، والاحتفاء كل أربع سنوات بالباحث العلمي الأكثر حضورا علميا على شبكة الانترنت، وتوصية بإقامة النوادي العلمية الفكرية والجمعيات العامة التي يتم فيها تبادل الأفكار البحثية واستراتيجيات تنفيذها، وكذلك التنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمع لإشراكها في دعم وتمويل الأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس التي تمس احتياجات المجتمع وفق الأولويات البحثية للجامعة والاستفادة من نتائجها و تعميمها بما يحقق جودة البحث العلمي، وفي ختام اللقاء تم توزيع شهادات الشكر على الضيوف الحاضرات، وكذلك على المنظمين. //انتهى//