رعى معالي الرّئيس العام لشؤون المسْجد الحَرام والمسْجد النّبوي الشّيخ الدَّكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السّديس اليوم حفل تخريج الدّفعة الثالثة من طلاب كلية المسجد النّبوي والدُّفعة التَّاسعة من طلبة معهد المسجد النّبوي وذلك داخل المسجد النبوي بباب قباء وبحضور اصحاب المعالي والفضيلة والسعادة من أئمة المسجد النبوي ومدراء الادارات الحكومية . وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم ، ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أعرب فيها عن شكره لقيادة هذه البلاد المباركة على ما يقومون به من جهود موفقة في خدمة الحرمين الشَّريفين ورعايتهم المستمرة في خدمة العلم والعلماء والعناية بطلبة العلم. وأوصى الخريجين بتقوى الله تبارك وتعالى والعمل بما تعلّموه وحثّهم على تعليم النَّاس بالحكمة والموعظة الحسنة. ثم ألقى عميد كلية المسجد النّبوي الشَّريف بالمدينةالمنورة فضيلة الدّكتور محمد بن أحمد الخضيري كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله - على ما يبذلونه من جهود مشكورة في العناية بشؤون الحرمين الشّريفين، والاهتمام بالعلم وأهله. داعياً الله تعالى أن يحفظ البلاد ومقدّراته من عبث العابثين وكيد الحاقدين . وأوصى عميد كلية المسجد النَّبوي الدَّكتور محمد الخضيري خريجي الكلية بمسؤوليتهم العظيمة في تحمُّل الأمانة وتبليغ ما تعلموه على ضوء الكتاب والسّنة وفق منهج السَّلف الصَّالح والوسطيَّة والاعتدال، ليكونوا دعاةً لتحقيق الاجتماع ونبذ الفُرقة والاختلاف. وأضاف الخضيري إن هذان المؤسستان العلميتان ما هما إلا امتدادٌ لثمار هذه البلاد المباركة وعطاء من عطاءات ولاة أمرها الكرام فقد وجدوا فيها العلم الأصيل والمنهج الوسطيّ المنضبط بالتعليم والتَّربية والتَّوجيه. كما قدَّم الخضيري الشُّكر والتَّقدير لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على جهوده الكريمة في دعم ومتابعة كلية المسجد النّبوي وإدارة المعهد في جميع مناشطها وبرامجها الاثرائيّة. وفي نهاية الحفل ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة أوضح فيها أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم جامعة عرفها التاريخ بعد المسجد الحرام ، فالحرمان الشريفان رسلتهما العظيمة في تعليم العلم وابلاغ هذه الامة والعناية بالزائرين والحجاج والمعتمرين لاشك أنه من أعظم رسالتهما وبفضل الله على هذين الحرمين الشريفين ان يسر لهما من الولاة الصادقين المخلصين من ولاة أمر هذه البلاد المباركة من يشرف في خدمتها وخدمتها مجال واسخ خصب رحب عام شامل وأعظم أنواع الخدمة ما يفيد قاصديهما في دينهم ويبن لهم أمور عقيدتهم وشريعتهم. وبين معاليه بوجوب العناية بالعلم النافع في كل مجالاته واتباع العلم العمل والعصر ، ولم تكن حاجة الأمة الى العلم والعلماء في وقت هي احوج ما تكون فيه هذه الاعصار المتأخرة يوم أن دبة الفتن وكثرة المحن وعمت الصرعات والازمات والاختلافات والانقسامات فينبغي على طلاب العلم أن يبنوا ولا يهدموا ويجمعوا ولا يفرقوا . وشكر معاليه كلية المسجد النبوي ومعهد المسجد النبوي على هذه الجهود المباركة والشكر موصول للقائمين على الرئاسة والوكالة تلك الجهود الطيبة في تعاون وتكامل وتناغم في مسيرتنا لإيصال هذه الرسالة الى العالم والشكر موصول ل أمرنا حفظهم الله على ما يقدمونه من جهود عظيمة في خدمة المسجد النبوي . بعد ذلك كرم معالي الرّئيس العا الطُّلاب الخريجين من كلية المسجد النّبوي والمتفوقين في المعهد كما كرم معاليه فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النّبوي الدّكتور على بن سليمان العبيد وكذا الجهات الداعمة لبرامج الكليّة والمعهد وقدّ تَسَلّم معاليه درعاً تذكاريا بهذه المناسبة الكريمة.