فيما يبحث زعماء الدول الإسلامية في إسطنبول غدا الخميس سرطان الإرهاب، الذي تغلغل في جسد الأمة، تعقد عقيلات الرؤساء جلسة خاصة على هامش القمة هي الأولى من نوعها على مستوى مؤتمرات القمم الإسلامية بعنوان «قيادة عقيلات الرؤساء لجهود مكافحة السرطان في الدول الإسلامية». ويشتمل برنامج عمل الجلسة على مناقشات حول وضع مرض السرطان في الدول الإسلامية والأنواع الرئيسية لمرض السرطان الذي ينتشر بين النساء. ويفتتح الجلسة وزير الصحة التركي الدكتور محمد أوغلو، ويتحدث فيها الأمين العام لمنظمة التعاون إياد مدني، والسيدة التركية الأولى أمينة أوردغان. وتقر منظمة التعاون في برنامج عملها الإستراتيجي في مجال الصحة بالعبء الذي تُشكله الأمراض غير السارية، بما فيها داء السرطان الذي يمثل 46.3 % من نسبة الوفيات في دولها الأعضاء، وهو معدل يفوق معدل الوفيات جراء الأمراض السارية، بما في ذلك فيروس نقص المناعة. وأوضحت مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي مها عقيل أن جلسة عقيلات رؤساء الدول الإسلامية تهدف إلى خلق وعي بتنامي الأعباء المرتبطة بالسرطان في الدول الإسلامية، وسبل تسهيل الحصول على الوقاية الفعلية من مرض السرطان وتشخيصه وعلاجه، وتحديد السبل والوسائل التي تمكنهن من زيادة تعزيز دورهن القيادي من أجل المعالجة الفعالة للأمراض وإنقاذ الأرواح. وتعدد الدول الأعضاء في منظمة التعاون جزءا من البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل التي بدأ يُشكل فيها داء السرطان قضية من قضايا الصحة العامة، فطبقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يوجد أكثر من 60 % من إجمالي حالات الإصابة بهذا الداء في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وكلها مناطق ينتمي إليها عدد كبير من الدول الأعضاء في المنظمة. وتُمثل هذه المناطق نحو 70 % من إجمالي الوفيات بسبب هذا المرض في العالم.