وصفت حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود, العمل التطوع ب "الضلع الثالث في تنمية المجتمع والغذاء الروحي للجسم", مستشهدة بقصص من التاريخ الإسلامي حين وقفت المرأة بجانب الرجل في كثير من الأمور وقدمت حلولا وأفكار في وقت الحرب والسلم تطوعا منها دون مقابل مادي إلى جانب قصص كثيرة للمرأة في المجتمع السعودي خيرها صاحبة السمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أخت الملك المؤسس - رحمهم الله - . وقالت سموها: إن العمل التطوعي موجود لدى أي فرد مسلم لأن ديننا يحثنا على العطاء والعمل دون مقابل وقد يعتمد على اجتهادات فردية مؤقتة أما الآن فأصبح أكثر تنظيما تحت مظلّة جامعات وجمعيات ومؤسسات تركز على التنمية المستدامة من خلال التدريب وتقديم الاستشارات من ذوي الخبرة, منوهة بما تبذله جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من خدمة المجتمع عامة والمرأة السعودية خاصة, داعية إلى المزيد من العطاء في مجال العمل الخيري التطوعي وللجميع بالتوفيق . جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال رعاية سموها أمس, لملتقى "نورة العطاء التطوعي الأول", الذي نظمته عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأميرة نورة تحت شعار "ملتقى نورة العطاء ثبات ونماء", ويستمر لمدة خمسة أيام, بحضور عدد من صاحبات السمو الأميرات ومعالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل ووكيلات الجامعة وعميدات الكليات والطالبات وعدد من المهتمات بالعمل الخيري والإنساني, وذلك في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية . من جانبها أوضحت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأميرة نورة الدكتورة آمال الهبدان في كلمة لها, أن الهدف من الملتقى هو إبراز دور الجامعة في ترسيخ قيمة التطوع بصبغة التنمية المستدامة في الوطن, مؤكدة أن للجامعة مبادرات كثيرة لا تعد في الأعمال التطوعية الخيرية كما للعمادة دور في إنشاء حاضنة "نورة العطاء التطوعي" لتكون منارة لعمل المرأة التطوعي وبيت خبرة لنشر ثقافة التطوع الوطني المستدام ونقلة من الاجتهادات التقليدية إلى العمل المقنن باحترافية ومهنية عالية وإبراز التجارب الأصيلة والرائدة. وكشفت, أن الحاضنة استحدثت رخصة لمزاولة العمل التطوعي من خلال 100 ساعة عمل تحصل عليها الطالبة يتم التحاقها بدورات تدريبية مكثفة لدعم الإبداعات وإبراز طاقاتها وتمكينها من القيام بدورها التنموي والحضاري لما فيه خير للبلاد وتنويع مصادر الدخل الشخصي لمواجهة التحديات وستخرج الجامعة في آخر العام الدراسي 400 طالبة ممن حصلن على الرخصة, موجهة الحضور لزيارة المعرض المصاحب والاستفادة من ورش العمل المطروحة التي تتيح فرص عمل ثمينة. وأكدت الدكتورة الهبدان, بمتابعة من عمادة الجامعة مع الجهات والشركات الخاصة بعد التحاق الفتاة بأربع ورش عمل مجانية احترافية في مجالات متنوعة عن التطوع والتأهيل لسوق العمل . // يتبع //