أكدت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة آمال الهبدان على أهمية العمل التطوعي الذي يخدم جميع أفراد المجتمع ذو الصبغة المستدامة لترسيخ قيم الانتماء والولاء والإبداع وتحقيق التنمية الوطنية ومبدأ التكامل والتكاتف كمطلب ديني وواجب وطني, مبينة أن الجامعة انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع بادرت بإنشاء حاضنة ( نورة العطاء التطوعية ) العام الماضي اعتمادا على رؤيتها لتكون منارة لعمل المرأة السعودية وبيت خبرة لنشر ثقافة العمل التطوعي الوطني ونقلة من الاجتهادات التقليدية الفردية إلى العمل المقنن باحترافية ومهنية عالية تتجلى من خلال ملتقى ( نورة العطاء التطوعي الأول - ثبات ونماء ) الذي سترعاه حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود يوم الأحد القادم, ويستمر لمدة خمسة أيام, وذلك في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة الإعلام بالجامعة اليوم في مقرها, حيث أوضحت الدكتورة الهبدان في حديثها أن الملتقى يهدف إلى تشجيع صناعة الإبداع في العمل التطوعي المستدام وتسليط الضوء على تجارب في هذا المجال وعرض التحديات التي تواجه العمل التطوعي وكيفية مواجهتها واستنباط مبادرات تطوعية وطنية مبتكرة واستشراف الآفاق المستقبلية للعمل التطوعي ودوره كعامل تنمية مستدامة للوطن, مشيرة إلى أنه سيتم خلال الملتقى تخريج أول دفعة وعددهن 135 طالبة ممن حصلن على رخصة مزاولة العمل التطوعي لحاضنة " نورة العطاء التطوعية " من خلال التحاقهن بدورات تدريبية متنوعة ومكثفة بلغت 100 ساعة, وفي نهاية العام الدراسي الحالي سيتم تخريج 400 طالبة بإذن الله. وأفادت أنه سيتم خلال الملتقى تكريم أفضل 5 مبادرات تطوعية على مستوى الجامعة بالتصويت المباشر من قبل الحضور ولجنة التحكيم من بين 18 مبادرة ستعرض أمامهن ضمن جائزة "حاضنة نورة التطوعية " علما أنه تم اختيار 18 مبادرة مميزة من بين 60 مبادرة, وستحصل الفائزات على دعم لوجستي من العمادة لمشروعها ودرع تكريمي وهدية عينية, مبينة أن الملتقى سيشهد خلال أيامه 12 جلسة علمية و4 ورش عمل, منها ورقة عمل لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل حول تجربتها ل " القرية البيضاء " في ريادة العمل التطوعي الوطني, مؤكدة أن الجامعة أولت عنايتها واهتمامها بالفئات الخاصة حيث ستشارك في الملتقى 3 فتيات متطوعات من ذوي متلازمة داون وهن موظفات معتمدات في الجامعة وتم تدريبهن بالتعاون مع جمعية "صوت" بدورات مكثفة للمشاركة في فعاليات متنوعة بالجامعة, لافتة إلى أن شعار الملتقى في دورته الأولى عبارة عن شجرة لونها أخضر تعني العطاء وأحد أغصانها كلمة نورة باللون البنفسجي يرمز إلى الديمومة للعمل التطوعي لبناء مجتمع واعي ومتكامل . ووجهت الهبدان جميع سيدات المجتمع بزيارة معرض التوظيف المصاحب للملتقى الذي يتيح فرص عمل ثمينة, مبينة أنه ستعقد أربع ورش عمل مجانية احترافية في مجالات متنوعة عن التطوع والتأهيل لسوق العمل بالتعاون مع عمادة التطوير وتنمية المهارات في الجامعة ويمكن متابعة الطلب عن طريق باركود خاص على الموقع www.norhalataa.com , كما ستشارك ضمن المعرض 28 جهة تطوعية نسائية تعرض أفكارها وخدماتها وتجيب على استفسارات الزائرات . وفي ختام حديثها وجهت الهبدان شكرها لراعية الملتقى الأميرة نورة بنت محمد لإسهاماتها في إطلاق الكثير من المبادرات التطوعية وحاضنات الأعمال والمشاريع التنموية النسائية, كما شكرت معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل على دعمها ومتابعتها الدائمة للحاضنة وللفريق المنظم, متمنية للجميع التوفيق والسداد والاستمرار في العطاء التطوعي المستدام .