زار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة اليوم مصنع كسوة الكعبة المشرفة، التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكةالمكرمة. واستمع الضيوف الذين يمثلون المجموعة الرابعة من المعتمرين والبالغ عددهم 250 مسلماً ومسلمة من الشخصيات الإسلامية البارزة في عشر دول افريقية إلى شرح من المسؤولين في المصنع عن تاريخ صناعة كسوة الكعبة والمواد الخام المستخدمة في صناعتها، وشاهدوا نماذجًا وصوراً تحكي مراحل صناعة ثوب الكعبة المشرفة،فيما أجاب المسؤولون عن تساؤلات الحجاج التي تركزت على تاريخ صناعة الكسوة، وبداية إنشاء مصنع كسوة الكعبة، ومراحل تطوره، حتى وصل إلى هذا المستوى من التقدم. وتجول الضيوف في أقسام مصنع كسوة الكعبة، ومنها ( الحزام، و خياطة الثوب، و المصبغة، و الطباعة، و النسيج الآلي، و النسيج اليدوي، و المختبر) . تصنع كسوة الكعبة المشرفة من أجود أنواع الحرير الخالص المستورد، وتطرز بخيوط ذهبية وفضية، ويتم تغيير القماش مرة واحدة في العام في احتفال خاص، في حين تقدر تكلفة صناعة الكسوة بأكثر من 22 مليون ريال سنوياً، وتستهلك نحو 700 كيلو جرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود، و120 كيلو جراماً من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين. وتشمل الكسوة ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية، ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام .