نظّم كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالشراكة مع النادي الأدبي بالرياض، حلقة نقاشية بعنوان " الصالونات الثقافية النسائية " وذلك بمقر النادي بحي الملز بالرياض . شارك في الحلقة كل من .. الدكتورة وفاء بنت إبراهيم السبيّل أستاذ الأدب المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والدكتورة فاطمة بنت راشد العلياني أستاذ الأدب المساعد بجامعة البريمي بسلطنة عمان وصاحبة صالون فاطمة العلياني الأدبي بالبريمي ، والدكتورة زكية السايح ، وأدارتها الدكتورة هيفاء بنت راشد الحمدان أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن . وتحدثت في بدأية الحلقة الدكتورة فاطمة العلياني عن أهمية الموضوع وأسباب البحث ، وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي تأكيداً على دور المرأة العربية في نشر الحراك الثقافي وإبراز صوتها وعقليتها الثقافية رغم التحديات التي تعتري دربها وتمتحن قدراتها . وأوضحت أن اختصاص المشروع يتضمن الحرص على توثيق الصالونات الأدبية بدءاً بالمملكة العربية السعودية والانطلاق نحو الصالونات الخليجية فالعربية ، وإبراز دورها في دعم الحراك الثقافي والتلاقح الفكري عبر مناشطها المختلفة وقيمة هذه الصالونات داخل بلد المنشأ وخارجه مع إبراز شخصية مؤسسته . بعد ذلك تحدثت الدكتورة زكية السائح عن تعريف الصالونات الأدبية الفرنسية وأنها تعد ابتكاراً تاريخياً وعلامة مضيئة منيرة على امتداد ثلاثة قرون والصالونات اختراع نسائي بامتياز وشبه مملكات أدبية وسط باريس ، وأن أشهر الصالونات كانت تنشطها وتشرف عليها في القرنين 17و18 نساء لامعات ، وفي الختام ذكرت بأن أقدم صالون أدبي عربي يرجع إلى القرن الأول للهجرة سمي باسم صاحبته عمرة ذات الرأي الحكيم . عقب ذلك تحدثت الدكتورة وفاء السبيّل عن الصالونات الثقافية النسائية بالمملكة العربية السعودية، ورصدت ورقتها تاريخ الصالونات الثقافية النسائية بالمملكة ، وأشارت إلى أن أول صالون الشاعرة سارة الخثلان ( الأربعائيات ) بالدمام الذي أنشئ عام 1412ه ، ثم صالون صفية بن زقر بجدة عام 1413ه ، ويتكون من 8 لقاءات سنوية في كل يوم أحد من الشهر الميلادي ، وتحول عام 1420ه إلى دارة صفية ، وهناك صالون رواق مكة أسسته الدكتورة هانم حامد ياركندي عام 1424ه ويضم 11سيدة ، ثم صالون سارة الخزيّم بالخرج 1434ه، مبينة أن التوزيع الجغرافي للصالونات الأدبية النسائية بالمملكة يؤكد نهوض المرأة لمسؤوليتها الثقافية والأدبية في معظم مناطق المملكة ومواكبتها للنهضة المعرفية . وطالبت في ختام ورقتها بتذليل العقبات التي تواجه الصالونات النسائية وضرورة التفاف الإعلام الثقافي إليها ودعمها عن طريق التعريف بها وبأنشطتها وضرورة الاستفادة من الإعلام الجديد للتعرف بالصالونات وأنشطتها . إثر ذلك بدأت المداخلات من الحضور .