افتتحت اليوم بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الإيسيسكو " أعمال الاجتماع الثالث لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم في العالم الإسلامي، الذي تنظمه الإيسيسكو واتحاد الإذاعات الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بعنوان " دور إذاعات القران الكريم في مواجهة التطرف والغلو و في نشر ثقافة الاعتدال" . ويشهد الاجتماع مشاركة ممثلي إذاعات القران الكريم في كل من المملكة العربية السعودية والمغرب وتونس وموريتانيا ومصر والسودان وقطر وسلطنة عمان و الغابون إضافة إلى ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم وعدد من الأئمة والدعاة وخبراء وأساتذة في الإعلام من المغرب. ورأس الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري والمدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمد سالم ولد بوك، بحضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالمغرب الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة وممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم في المغرب ياسر فرج والمديرة العام المساعدة للإيسيسكو أمينة الحجري وممثل وزارة الاتصال المغربية وعدد من الخبراء في الإيسيسكو وممثلي وسائل الإعلام العربية والمحلية. ويهدف الاجتماع إلى دراسة سبل تفعيل دور العمل الإذاعي في مواجهة التطرف والغلو ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، كما يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون والتنسيق بين مسؤولي إذاعات القرآن الكريم، والتعريف بالمتطلبات الفنية والمعرفية لتطوير البرامج الحوارية الإذاعية لمواجهة التطرف والغلو، فضلا عن دراسة سبل وضع خطة إعلامية عملية إسلامية مشتركة بين هذه الإذاعات لتوعية الشباب بحقيقة التطرف والغلو وتحصينهم من مخاطره. وأكد المدير العام للإيسيسكو في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع ان اختيار موضوع هذا الاجتماع المهمّ، يستجيب لدواعي تجديد الخطاب الديني وتطويره والرفع من مستواه، حتى يؤدي رسالته في تنوير العقول وتصحيح المفاهيم ودحض الشبهات وتفنيد الأباطيل ومحاربة نزعات التطرف والتشدد والغلو التي تُفضي إلى الانحراف عن جادة الحق، وتؤدي إلى الانجراف مع تيارات الهدم والتخريب والضياع والإفساد في الأرض. وأوضح أن هذا الاجتماع يدخل في إطار الجهود التي تهدف إلى تطوير وسائل الإعلام في الدول الأعضاء، بصورة عامة، وتعزيز التنسيق بين الإذاعات في دول منظمة التعاون الإسلامي، بصورة خاصة، لاسيما إذاعات القرآن الكريم التي تتصدّر واجهة الإعلام السمعي، التي وصفها بأنها تُصنف، وفقاً لمقاييس الاستماع والمتابعة، في الدرجة المتقدمة من حيث الانتشار الواسع من بين الإذاعات العمومية، سواء أكانت الإذاعات الحكومية، أم الإذاعات التابعة للقطاع الخاص. // يتبع //