أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الدعوات التحريضية على قتل الفلسطينيين التي يطلقها أركان التطرف في اسرائيل، وكان آخرها الدعوة التي أطلقها الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين في اسرائيل، الحاخام اسحق يوسف، الذي قال فيها: (في حال تقدم ارهابي تجاه أحدهم مع سكين فانه من الواجب الديني قتله)، مضيفاً : ( وفي حال لم يحمل "الفلسطيني" سكينا، يجب ادخاله لسجن مؤبد حتى قدوم المخلص، فيقول لنا من هم العماليق، وحينها سيكون بإمكاننا قتلهم). وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم إن هذه الدعوة المليئة بالتطرف والحقد على الفلسطينيين، ليست الاولى التي تصدر عن متطرفين من الحاخامات، فمن حين الى آخر، يطل علينا أمثال الحاخام يوسف، بفتاوى تحرض على قتل الفلسطينيين وحرقهم واستباحة مقدساتهم والاستيلاء على المزيد من ممتلكاتهم واراضيهم، وهي دعوات مليئة بسموم التحريض والكراهية يترجمها المتطرفون من المستوطنين ومن جنود الاحتلال عبر حرق المدنيين الفلسطينيين داخل منازلهم، ومن خلال الاعدامات الميدانية التي تشهدها يوميا شوارع المدن والبلدات الفلسطينية والحواجز الاحتلالية التي تحولت الى مصائد موت حقيقية، وأيضا عبر عمليات القصف العشوائي لمنازل المواطنين في قطاع غزة دون اكتراث لحياة المدنيين، كان آخرها استشهاد الشقيقين الطفلين: إسراء أبو خوصة (6 أعوام) وسليمان أبو خوصة (10 أعوام) في عملية القصف الاسرائيلي لمنازل المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الفتاوى الدموية، وإدانة صمت الحكومة الاسرائيلية عليها، ان لم يكن دعمها، واتخاذ الإجراءات القانونية الدولية الكفيلة بوضع حد للتحريض الإسرائيلي المتعدد الأشكال على قتل الفلسطينيين، هذا التحريض الذي بات يستمد مفاهيمه ومقولاته العنيفة من خلال فتاوى الحاخامات المتطرفين.