أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مدرسة "أبو النوار" الأساسية، شرق مدينة العيزرية في القدسالمحتلة أمس. وتساءلت "الخارجية": أين هو المجتمع الدولي حيال هدم مدرسة "أبو النوار"؟!! وهل بات المجتمع الدولي يخشى ادانة هذه الجريمة البشعة، ولا يجرؤ على انتقاد هذه الاجراءات الاسرائيلية الاجرامية ضد حق الفلسطينيين في التعليم؟!. وقالت في بيان صادر عنها اليوم، إن انفلات سلطات الاحتلال في ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني وركائز حياته ووجوده الوطني والانساني، وصل الى مستوى غير مسبوق من الفاشية والعنصرية، في ظل غياب خطوات فعلية رادعة من جانب المجتمع الدولي، تمنع اسرائيل كقوة احتلال من الاستمرار في مصادرة وقتل جوانب الحياة الطبيعية للإنسان الفلسطيني، بل أكثر من ذلك، فقد صمت المجتمع الدولي في غالبية الاحيان على مصادرة الاراضي الفلسطينية وتهويدها والاستيطان فيها، فضلاً عن هدم المنازل، والاعدامات الميدانية، والاعتقالات العشوائية، وحرق العائلات الفلسطينية، والاعتداء على دور العبادة ، وتدمير الممتلكات الفلسطينية. وأكدت "الخارجية" أن المشكلة في هذه القضايا الخطيرة لا تتمثل في الاحتلال وجرائمه فقط، انما في صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، الذي يبدو أحيانا شكلا من أشكال التواطؤ مع سلطات الاحتلال ومخططاتها، أو على الأقل يترجم كونه فشلا ذريعا للمجتمع الدولي في القيام بواجباته ومسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، كما نصت عليها اتفاقيات جنيف.