أدانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اليوم الضربات الجوية علي المستشفيات في سوريا مؤكدة أن هذه الضربات تشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني الذي منح المستشفيات حماية خاصة وكذلك المادة 3 المشتركة في إتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 . وقال روبرت كولفيل المتحدث بإسم المفوصية في مؤتمر صحفي أن تعمد توجيه هجمات ضد المستشفيات يمثل إنتهاكا صارخا للقانون الدولي . وأعرب عن قلق المفوضية البالغ إزاء الهجمات المقيتة والإعتداءات المستمرة علي المرافق الطبية في الصراع السوري . وأضاف المتحدث أن اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا أصدرت في سبتمبر 2015 تقريرا عن الهجمات علي المرافق الصحية في سوريا والتي بدأت منذ مطلع عام 2012 ، بإستهداف العاملين في الرعاية الصحية وسائقي سيارات الإسعاف والممرضين والأطباء المتطوعين وقتلهم أو القبض عليهم وحبسهم بشكل غير مشروع أو إختفائهم قسريا . وأدان المتحدث تصاعد العنف في حلب وحولها وتواصل معاناة المدنيين وتدمير الطائرات السورية والروسية للبنية التحتية المدنية مثل المرافق الطبية والمخابز مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين في العديد من القري والمدن في جميع أنحاء محافظة حلب . كما أدان العمليات العسكرية البرية من قبل القوات قوات النظام وحلفائها . وقال إن عد النازحين علي الحدود السورية التركية بلغ أمس 58 ألف نازح يعيشون في مخيمات والأعداد تتزايد كل يوم . واضاف أن عدة قري شمال المحافظة أصبحت فارغة من سكانها بسبب العنف وفرار المدنيين خلال الأسبوع الماضي ، وأن الآلاف الباقين في البلدات الأخري يتعرضون للهجمات الجوية والقتل الجماعي وطالبت المفوضية بوقف فوري لإطلاق النار في حلب ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.