نظّم النادي الأدبي بالرياض بالشراكة مع الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي ندوة بعنوان ( الأدب في قنواتنا الإعلامية .. تجارب وشهادات ) ، وذلك بمقر النادي بحي الملز بالرياض . وشارك في الندوة كل من المشرف العام على القناة الثقافية السعودية عبدالعزيز العيد ، ومدير تحرير جريدة الجزيرة للشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم التركي ، ومعد البرامج الثقافية بإذاعة الرياض محمد الخنيني ، بإدارة أمين جمعية الأدب العربي بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور عبدالله بن أحمد حامد . وبدأت الندوة بحديث للدكتور التركي عن ماضي النشاط الأدبي في الصحافة السعودية قبل عهد المؤسسات وبعده ودور الأدباء في إدارة المسيرة الصحفية بشكل عام والنقاش حول إيجابيات هذا وسلبياته ، وما طرأ من تغيير جذري بعد ذلك بتواري الأدباء عن قيادات معظم الصحف وبقائها في المجلات وتفاوت الاهتمام ، ومن ثم الإبداع النثري والشعري مثلما اتجاه بعضها إلى الثقافة بصورة أعم وانشغالها بمعارك الصحوة والحداثة وتواري الشعر والقصة عن الواجهة للسجالات والدراسات الثقافية أكثر . واستعرض التركي إلى تجربته الخاصة في ثقافة الجزيرة ، وإلى مواقف وحكايات مع بعض المثقفين والكتاب والمعايير الفنية والتحريرية والرقابية التي تحكم النشر والمسافة الفاصلة والواصلة بين الأدب شعرًا ونثرًا والثقافة بمنظورها الشمولي . من جانبه تحدث العيد عن اهتمام القناة الثقافية بالأدب بوصفه أحد روافد الثقافة وفرعاً من فروعها المحتوى الثقافي ، مقدما إيجازاً لبعض ما قدم في هذا السياق وتسليط الضوء على جهود القناة في إبراز إنجازات الأدباء السعوديين والأحداث الخاصة بهم ، معدداً أبرز برامج القناة التي تناولت الأدب والأدباء بينما عرج عن الآليات التي يتم من خلالها اختيار النصوص والبرامج، موردا إلى بعض الرؤى والتطلعات المستقبلية في ظل المنافسة التقنية من الإعلام الجديد . // يتبع //