أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية قامت على الشريعة الإسلامية, تلك الرسالة التي تحمل السلام للعالم كله وهو دين التسامح وقبول الآخر ومعايشته بالرحمة، بل ويدعو إلى حماية المدنيين حتى في حال الحرب فضلاً عن الحالة الطبيعية السلمية. وأشار معاليه إلى أن أعمال العنف والتطرف التي تقع من بعض الفئات التي تدّعي انتماءها للإسلام لا تمثل الدين الإسلامي الصحيح، والإسلام منها براء, وليس لها مرجعية دينية ولطالما أكدت المملكة أن الإرهاب ليس له دين، أو عرق، أو طائفة . جاء ذلك خلال استقبال معالي رئيس مجلس الشورى في مكتبه بمقر المجلس في الرياض اليوم، رئيس وفد الجمعية البرلمانية في منظمة حلف شمال الأطلسي، ( الناتو ) اللورد جوبلنق، يرافقه عدد من رؤساء وفود دول الجمعية البرلمانية في منظمة الناتو في إطار زيارتهم الحالية للمملكة. وقال معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ إن المملكة تعي خطورة الإرهاب وهي من أوائل الدول التي تضررت منه, لذا فإنها لم تأل جهداً في سبيل التصدي لأشكال الإرهاب كافة , والمشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربته، وترجمت المملكة هذه السياسة بإجراءات مشددة من خلال سن التشريعات المجرِّمة له، وتجفيف مصادر تمويله، ووضع القوائم بأسماء التنظيمات الإرهابية، وتشكيل "لجنة عليا لمكافحة الإرهاب. من جانبهم أعرب رئيس وأعضاء الجمعية البرلمانية في منظمة حلف الناتو خلال اللقاء عن سعادتهم بزيارة المملكة ومناقشة القضايا المشتركة، وقدموا نبذة عن الجمعية البرلمانية في منظمة حلف شمال الأطلسي، ( الناتو ) ولجانها المتخصصة ودورها في مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، مشيدين بالدور الريادي للمملكة في المنطقة وفي العالم ونجاحها ا في التصدي للإرهاب. وفي نهاية الاستقبال تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة . حضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة بلجيكا ودوقية لكسمبورغ ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوربي عبدالرحمن بن سليمان الأحمد .