اتخذت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا قرارا بإعادة المساعدات الطبية والاستشفائية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وعمدت إلى إعادة التعاقد مع أربع مستشفيات كانت قد أنهت عقودها نهاية العام الماضي حيث أرسل رئيس قسم الصحة للوكالة في لبنان الدكتور ناجح الصادق كتبا إلى إدارة المستشفيات لتجديد التعاقد معها. من جهة ثانية تواصلت الإضرابات والاعتصامات داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان لليوم السادس رفضا لإجراءات وتقليصات الأونروا وقد نزل اللاجئون الفلسطينيون إلى شوارع وأزقة المخيمات وقاموا بإغلاق جميع مؤسسات الأونروا التعليمية والتربوية والصحية والخدماتية . ويبدو أن تحركات اللاجئين الفلسطينيين ساهمت في تراجع الأونروا عن قراراتها السابقة وأشار مدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي في تصريح إلى إمكانية تعديل الموقف عبر ورشة عمل موسعة بمشاركة المرجعيات والهيئات الفلسطينية وخبراء لتحديد ما ينبغي القيام به لدعم اللاجئين الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم الاستشفائية بشكل خاص ومختلف جوانب حياتهم المعيشية بعامة. ولفتت مصادر في الأونروا إلى وجود بوادر حلول بعودة الوكالة عن بعض قراراتها المتعلقة بالاستشفاء، حيث أبلغت خلال الساعات الماضية عدداً من المستشفيات الأساسية في لبنان عن إعادة التعاقد الاستشفائي معها لمعالجة المرضى من اللاجئين بعدما كانت قد أبلغتها عن إلغاء عقودها. كما ناشد الناطق الرسمي باسم المفوضية العامة للأونروا كريستوفر جانيس في أول تعليق للوكالة على خلفية تلك الاحتجاجات الفلسطينية بضرورة التحلي بالهدوء واحترام موظفي الوكالة ومنشآتها من أجل ضمان استمرار وصول جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى الخدمات الضرورية التي تُقدمها الوكالة في حين يرتفع عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات الاستشفاء التي تقدمها الوكالة، وتتزايد تكاليف الاستشفاء، لاسيما في لبنان، حيث يعتمد اللاجئون الفلسطينيون كلياً على خدمات الأونروا. وأكد أن الأونروا ستواصل العمل لزيادة الدعم لجميع الخدمات التي تقدمها الوكالة وإصرارها على توفير خدماتها الأساسية والدفاع عن حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.