تصاعدت موجة الاحتجاجات الفلسطينية في لبنان استنكارًا لقرار وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بتقليص مساعداتها الاغاثية والطبية للاجئين والنازحين. وعقد المجلس الشعبي في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور اللبنانية لقاءً لمناقشة تقليصات الأونروا لخدماتها ومساعداتها الطبية, بحضور مسؤولين عن اللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية . وأعلن المجلس في بيان بعد اللقاء عن رفضه لهذا النظام الجديد واعتبره جزءً من سياسة الأونروا في تقليص خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان, مما يسهم في خلق أزمات جديدة على المستوى الصحي للاجئين . وأقرّ المجلس برنامجاً للتحرك السلمي في مواجهة هذه القرارات بالإضافة إلى حراك على مستوى المخيمات كافة لاتخاذ خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة. ويسود حالة من السخط والغضب بين أبناء المخيم على الأونروا مطالبين الوكالة بتوفير العلاج اللازم للمرضى. من جهة ثانية أغلق اللاجئون الفلسطينيون واللجان الشعبية والأهلية, مؤسسات الأونروا في مخيم الرشيدية قرب صور رفضاً لتخفيض الخدمات الاستشفائية . وعمت الإضرابات والمسيرات مخيمات صبرا وشاتيلا قرب بيروت ونهر البارد والبداوي شمال لبنان للمطالبة بتراجع الاونروا عن قرارها التي تسبب كارثة إنسانية, كما جاء في بيان ناشطين فلسطينيين بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئون والنازحون الفلسطينيون من سوريا بشكل خاص .