أطلقت لجنة الأممالمتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" والمنظمة الدولية للهجرة اليوم تقرير الهجرة الدولية لعام 2015م تحت عنوان "الهجرة والنزوح والتنمية في منطقة عربية متغيرة". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقِد في مقر "الإسكوا" بوسط العاصمة اللبنانيةبيروت حضره الوزير المفوض بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان فواز الشعلان ممثلا لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري وممثلون عن المنظمة الدولية للهجرة والمؤسسات الإقليمية والدولية والسفارات والقطاع الخاص والخبراء البارزين وغيرهم من شركاء التنمية المعنيين بالهجرة . وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف في كلمة لها أن "مشكلة اللاجئين أصبحت أكثر إلحاحا وتعقيدا مع استعار الحروب وتعدد المشاركين فيها والمنتفعين من إدارتها"، لافتة إلى أنه "لم يعد مقبولا التذرع بضعف الموارد في زمن هدرها على السلاح ولا تنجع معالجة التبعات دون الأسباب". وأشارت إلى أنّ "التقرير يقدم اقتراحات للجمع بين الإغاثة العاجلة والبحث في الحل السياسي الجذري الشامل"، مبينة أنّ "مشكلة اللجوء التي تضرب المجتمعات اليوم ليست بفعل كارثة طبيعية من براكين وزلازل وفيضانات حتى تقتصر معالجتها على الوسائل الانسانية بل هي بفعل السياسة ولا حل لها بإغفال دور السياسة". بدورها، أوضحت المديرة الإقليمية للمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا للمنظمة الدولية للهجرة كارميلا جودو أن الهدف من التقرير هو تقديم معلومات شاملة وآنية حول وضع الهجرة يمكن الإسترشاد بها في وضع الحلول المناسبة لمختلف أنماط الهجرة في المنطقة . وأوضحت أنّ التقرير يسلط الضوء على ضرورة مواجهة تحديات الهجرة الدولية والنزوح بحلول شاملة ومنسقة. بعد ذلك جرى تقديم لمحة عامة لما جاء في التقرير الذي أعد تحت إشراف الفريق العامل المعني بالهجرة الدولية في المنطقة العربية برئاسة "الإسكوا" والمنظمة الدولية للهجرة وعضوية 12 وكالة أخرى من الوكالات التابعة للأمم المتحدة التي تعاونت بهدف دراسة أحوال الهجرة واللجوء في المنطقة . ثم بدأت جلسات عمل مغلقة لمناقشة محتوى التقرير ودراسة حال الهجرة واللجوء والمساعدة على تعميق فهم ظاهرة الهجرة كواقع انساني وسبل توفير فرص انسانية على الرغم من التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة .