قال معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير " أن فجر الثالث من شهر ربيع الآخر من عام 1436ه ، أطل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على أبناء شعبه ليدشن معهم مرحلة جديدة في تاريخ المملكة ، ومرحلة مواصلة المنجزات والعطاءات وتحقيق طموحات وآمال أبنائه من الشعب السعودي الكريم ، حيث تعهد أمامهم في كلمته التاريخية على بذل الجهود في سبيل تحقيق تطلعاتهم وتوفير حياة كريمة لهم ومواصلة مسيرة ملوك السعودية البرره رحمهم الله . وأردف الجبير قائلاً " أنه عام مضى على تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة ، مليئة بالمنجزات والقرارات الحكيمة ، التي شملت جميع المجالات المختلفة ، و رسمت ملامح جديدة للدولة ، من العاصمة الرياض ، التي تختزل أسرار سيرته العطرة لمدة عقود من الزمن ، والتي عرفه العالم من خلالها، خرج بقرارات تاريخية معلناً معها انطلاق مسيرة جديدة يصاحبها خطاب استثنائي بجميع المقاييس . وأبرز أن خادم الحرمين الشريفين تاريخ حافل بالنجاحات والعطاءات المستمرة منذ عقود من الزمان ، صنعت منه رجل دولة من الطراز الرفيع ، فهو مستشار وأمين سر الملوك هذه البلاد المعطاء ، والذي رافقهم منذ عهد والده الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر . قائلاً " أن ملوكنا منذ عهد الملك المؤسس ، والملك سعود ، والملك فيصل ، والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله بن عبد العزيز رحمهم الله ، والملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه على نهج أسلافهم و والدهم ، النهج الذي يجمع ولا يفرق ، وهذه الدولة ، ولله الحمد ، يسهر ملوكها على مصالح شعبها ، فالحمد لله ملوك متعاونون ، وشعب متجاوب ، وهذه نعمة من الله عز وجل . وتابع الجبير يقول " إن مقولة تاريخية ل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصف بها العلاقة القوية بين ملوك المملكة والشعب ، يجسد بهذه العبارات عنوان واضح لسياسة تعامل جميلة بين القيادة والشعب ، حيث بدأ الملك سلمان عهده بحزمة من القرارات التي سطرت عنوان مرحلة جديدة في تاريخ المملكة ، من خلال أعادة تشكيل مجلس الوزراء ، وإلغاء العديد من المجالس ، وإعلان تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية ، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ، وهي قرارات تهدف إلى تسريع وتيرة العمل بشكل أفضل إضافة إلى تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ، وهو ما أجمع عليه العالم أنها أحد أهم القرارات التي اتخذها الملك سلمان والتي تدشن لمرحلة جديدة في تاريخ المملكة ، ولم تقتصر حكمته وحنكته - حفظه الله - على الشأن الداخلي بل تعداه إلى الشأن الخارجي ، من خلال إطلاق عملية " عاصفة الحزم " لبسط الشرعية في دولة اليمن الشقيقة ، تلك العملية التي شاركت فيها العديد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ، والتي أطلق بعدها لقب " سلمان الحزم " . وختم كلمته بقوله "إن آخر البشائر التي زفها الملك سلمان ، هي إعلان الموازنة العامة للدولة ، والتي أعطى خلالها شهادة إعفاء للاقتصاد السعودي من أزمات أسعار النفط العالمية ، إضافة إلى تبنيه إصلاحات جديدة في الاقتصاد السعودي .