دعت الأممالمتحدة لإزالة العوائق كافة أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها في سورية . وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها إزاء معاناة ما يقرب من 44 ألف شخص تحاصرهم أطراف النزاع في عدد من المواقع كمدينة دير الزور وداريا والفوعا وكفريا، فضلا عن المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية. وأكد بيان ليعقوب الحلو الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في سورية وكيفين كنيدي المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية , أنه على الرغم من الطلب المتكرر للوصول إلى هذه المناطق، لم تتم الموافقة إلا على 4 % من جميع هذه الطلبات. مما يذكر أن الأممالمتحدة تلقت تقارير موثوقةً تفيد بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل عند محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها حوالي 42 ألف شخص، كما يعيش ما يقرب من 4،5 مليون شخص في سورية في مناطق يصعب الوصول إليها بما في ذلك ما يقرب من 400 ألف شخص في 15 موقعًا محاصراً حيث لا يمكنهم الحصول على المساعدات المنقذة للحياة. ولا زال النزاع الدائر يعيق الاستجابة الإنسانية وحرية الحركة بسبب وجود العناصر المسلحة والألغام، وقد أرسلت آخر قافلة مشتركة بين الأممالمتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مضايا في أكتوبر 2015م . وأعلنت الأممالمتحدة اليوم ترحيبها بموافقة الحكومة السورية على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعا وكفريا وتعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة.