أكد متعاملون في قطاع التدريب في المنطقة الشرقية أهمية وجود مرجعية تضم عددا من المتخصصين في نشاط التدريب للقيام بمهمة تصنيف المراكز والمعاهد والبرامج والمدربين والعاملين في قطاع التدريب ، إضافة إلى قيامها بدور التواصل بين المراكز من جهة والشركات الكبيرة من جهة أخرى للوصول إلى قائمة برامج تدريبية يتم تصميمها وتنفيذها بما يخدم سوق العمل . جاء ذلك خلال الورشة التي أقيمت بغرفة الشرقية اليوم بعنوان " قطاع التدريب الوطني ..العوائق والحلول " التي أكد المشاركون فيها أهمية شيوع ثقافة التدريب كقيمة خاصة للتطور الوظيفي وإنشاء علاقة متينة بين برامج التدريب وحاجة المؤسسات من التدريب لكي يكون له انعكاس على مستوى الأداء للموظف، مؤكدين أهمية وجود حوافز للتدريب . واقترح المشاركون أن يتم التوجه لآليات جديدة للتدريب منها التدريب عن بعد (مثل التعليم عن بعد)، الذي يمكن أن يحقق فوائد كثيرة أبرزها تقليل المصاريف وتحيقق المرونة ، ويحد من حالة الذهاب والعودة ومن ثم الغياب عن العمل تحت مبرر التدريب ، معربين عن أملهم في أن يكون التدريب عن بعد على المستوى الوطني ، والاستفادة من تجارب بعض الشركات الكبيرة في هذا الشأن ومنها شركة أرامكو السعودية . وأوصى المشاركون بتنفيذ فكرة تصنيف مراكز التدريب وتصنيف المدربين ، وأن يتم ذلك من قبل جهة حكومية لها سلطة التنفيذ والرقابة والمحاسبة لتحقيق المنافسة الشريفة بين المراكز ، ومنع الظواهر السلبية كتساوي الجيد والأقل جودة . ودعت الورشة كذلك إلى القيام بمبادرة إصدار دليل للتدريب والتواصل مع الشركات الكبرى لرصد تجربتها في التدريب ومعرفة مجالات التدريب لديها ، والتواصل مع مركز التوظيف في الغرفة لمعرفة حاجة السوق من الدورات التدريبية التي يمكن أن تقوم بها المراكز الأهلية ،إضافة إلى مناقشة الظواهر السلبية التي يشهدها القطاع وسبل معالجتها .