أقر ممثلو 195 دولة اليوم في باريس اتفاقًا عالميًا للتصدي للاحتباس الحراري في الكرة الأرضية ومكافحة مظاهر التغير المناخي الذي تزداد مخاطره على الإنسان والطبيعة. وأعلن رئيس قمة المناخ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس " أنظر إلى الوجوه في القاعة وأرى أن رد الفعل إيجابي ولا اسمع اعتراضا، تم تبني اتفاق باريس حول المناخ". وأضاف فابيوس أن الاتفاق "عادل ومتوازن ويأخذ بالاعتبار مقدرات الدول المختلفة لمكافحة التغير المناخي" مشيداً بحرص وتصميم الدول المشاركة في قمة المناخ على ضرورة التوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من حدة الظواهر المناخية مثل موجات الحر الشديد والجفاف والأعاصير وشح المياه . وتضمن الاتفاق "احتواء ارتفاع متوسط حرارة الأرض وإبقائه دون درجتين والسعي لجعل هذا الارتفاع بمستوى 1.5 درجة من أجل خفض المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي بشكل كبير". ونص القرار على أن تحشد الدول المتقدمة المسؤولة تاريخيًا عن التلوث المناخي ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويًا ابتداء من العام 2020 لمساعدة الدول النامية على تمويل سياساتها المناخية وتحويل اقتصاداتها من الوقود الحفري إلى اقتصادات خضراء صديقة للبيئة.