دعا الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، إلى تضافر الجهود العربية للتعامل مع المتغيرات المناخية وتداعياتها الخطيرة على التنمية المستدامة في المنطقة خاصة الجفاف والتصحر والتي تؤثر على تحقيق الاهداف التنموية وخططها الرامية لتوفير العيش الكريم للمواطن العربي. وأكد العربي، في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، على أهمية الاجتماع الذي يأتي في مرحلة مهمة تشهد فيها المنطقة العربية أزمات عديدة، مشددا على مواصلة الجهود في مواجهتها خاصة ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأوضح أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة القضايا العربية وستتواصل الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن اسرائيل تشكل أخر معاقل العنصرية في العالم، منوها في هذا الإطار باتفاق وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الأخير بالرياض يوم 9 نوفمبر الجاري بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والمطالبة باستعادة الحقوق الفلسطينية امام كافة المحافل الدولية. وحذر العربي من تداعيات ظاهرة الإرهاب على التنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة اتخاذ تدابير واجراءات وخطط طويلة الأجل لتعزيز التكامل بين دول المنطقة من أجل تحقيق الاهداف التنموية ودعم القدرات وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية البينية وتحقيق الاستثمار المستدام والنهوض بالبحث العلمي. ولفت الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية توحيد المواقف العربية خلال المفاوضات الدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة لتحقيق المصالح المشتركة، مبينا أن الدول العربية ستتقدم برؤية مشتركة فيما يتعلق بقضايا المناخ أمام القمة العالمية بباريس نهاية الشهر الجاري. من جهتها طالبت رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية، رئيس الاجتماع " المهندسة عدالة الاتيرة ، بضرورة توفير الدعم العربي لفلسطين من أجل مواجهة مخططات إسرائيل الرامية لتدمير البيئة في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة. ونددت "الاتيرة" في كلمتها بعد تسلمها رئاسة الاجتماع من معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز الجاسر، بما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق البيئة والإنسان الفلسطيني، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يمارس أبشع عملية تلويث بيئي في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الأرض والمصادر الطبيعية ويتحكم بكل مقدرات الشعب الفلسطيني، وهو ما يحول دون تحقيق التنمية المستدامة، محذرة من استمرار التدمير والسيطرة على الموارد الطبيعية والتوسع الاستيطاني بشكل غير مسبوق وقلع وقطع وحرق الأشجار، والاستمرار في بناء جدار الضم والتوسع وما ينجم عنه من أثار سلبية.