أعرب مجلس الأمن الدولي ، الليلة الماضية ، عن القلق المتواصل إزاء الأزمات السياسية والأمنية والمؤسسية وحيال التهديدات المستمرة بالإرهاب في ليبيا. وهدد المجلس ، في بيان ، بفرض عقوبات علي أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا ، أو أولئك الذين يعملون على تقويض النجاح في إنجاز عملية الانتقال السياسي في البلاد. ورأى البيان ، أن الاتفاق السياسي لحكومة الوفاق الوطني في أواخر أكتوبر الماضي ، يوفر فرصة حقيقية لتسوية الوضع ، وذلك بعد إجراء مشاورات شاملة وواسعة بقيادة ليبية ، وفي إطار عملية الحوار الذي قامت بتسهيله الأممالمتحدة. ودعا إلى ضرورة قيام بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ، بتكثيف نشاطها من أجل دفع الجهود ذات الصلة لتنسيق المساعدة الدولية المقدمة إلى الحكومة المقبلة. يذكر أن المبعوث الأممي ، برناردينو ليون ، (المنتهية ولايته) ، قدم في الآونة الأخيرة ، وبعد شهور من المفاوضات المتأزمة ، إلى الفصائل المتناحرة في ليبيا ، مقترحاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية . غير أن متشددين من الجانبين عارضوا تقاسم السلطة.