أوصى فريق الخبراء الحكوميين المشاركين في الاجتماع الخاص بتقييم خطة منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو)، الذي اختتمت أعماله اليوم في مقر الأمانة العامة في محافظة جدة، بإنشاء شبكة اتصال لتبادل الخبرات والخبراء بين الدول الأعضاء في المنظمة، وكذلك توقيع مذكرات تفاهم بين الدول الأعضاء، للاستفادة من إمكانات بعضها البعض في المجالات التي تخص المرأة . كما أوصى المشاركون بتشكيل لجان على مستوى منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية، إضافة إلى تكوين لجان وطنية على مستوى الدول الأعضاء ، بهدف متابعة تنفيذ خطة النهوض بالمرأة (أوباو). ودعا الاجتماع إلى تضمين خطة عمل المنظمة للنهوض بالمرأة, توصية حول المرأة في حالة الصراعات ومرحلة ما بعد الصراعات، بغية دعم تنفيذ جهود الانتعاش الاقتصادي والاندماج لإعطاء بعض الفرص للنساء اللاتي تعانين من الصراعات والكوارث الطبيعية . وحثّ المشاركون الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المبادرة بعقد مؤتمرات وحلقات دراسية وندوات دورية لمناقشة قضايا المرأة وتنسيق مواقفها في مختلف المحافل، مؤكدين على أن ورش العمل والحملات التوعوية تلعب دورًا بناءً في إبراز الصورة الحقيقية للمرأة في دول منظمة التعاون الإسلامي والدفاع عن قضاياها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. ودعا المشاركون إلى إيلاء أولوية كبرى لمحو الأمية في أوساط النساء، مع تدريب المرأة وتمكينها من المشاركة بفعالية في صياغة الاستراتيجيات التربوية في الدول الأعضاء، إضافة إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين وتوسيع فرص حصول الفتيات والشابات على التعليم في جميع مستوياته، من خلال جملة أمور بينها برامج تبادل الطلاب فيما بين دول منظمة التعاون الإسلامي. وطالب الاجتماع بضرورة إشراك المرأة في دول منظمة التعاون الإسلامي بوصفها شريكا متساويا في عملية اتخاذ القرار وتنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة، وأن يصغى إلى آرائها بكل عناية واهتمام، وأن يستجاب إلى اهتماماتها. وحث الاجتماع على توفير بيئة للنساء، الشابات منهن والمسنات، تمدهن بالثقة وتشعرهن بالأمان في محيط عيشهن وفي المهنة التي تخترنها سواء كانت أمهات أو ربات بيوت أو سيدات عاملات يتقاضين أجرًا لقاء عملهن بما يمكنهن من أن يقدن أسرهن ومجتمعهن على نحو إيجابي.