أرجع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الفضل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في إبراز تاريخ الملك سعود - رحمه الله - من خلال توجيهه الباحثين والمؤرخين إلى تلك الحقبة التاريخية المهمة من تاريخ المملكة ، ومنحها حقها من البحث والدراسة والاهتمام. جاء ذلك خلال رعايته الندوة التي نظمها كرسي الملك سعود البحثي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم بعنوان ( دور الملك سعود في تأسيس مسيرة التعليم في المملكة )، بجامعة القصيم ، بحضور معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، ووكلاء وعمداء وعميدات ومنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات . واستعرض سمو أمير القصيم برقية بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، إبان توليه وزارة المعارف للملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - تضمنت الكثير من الجهود العظيمة للملك سعود ، دعماً وتثميناً لدفعه مسيرة التعليم في ذلك الوقت . وتناول المشاركون في الندوة السمات القيادية للملك سعود ، وأثرها في تأسيس مسيرة التعليم و أبرز الإنجازات التعليمية في عهده - رحمه الله - ، ومنها إنشاء ووضع النواة الأولى لإنشاء أربع جامعات وهي جامعة الملك سعود بالرياض ، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإنشاء أصولها الأولى كليتي الشريعة واللغة العربية ، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، بإنشاء نواتها الأولى كلية البترول والمعادن ، وكذلك حرصه رحمه الله ، توفير الدعم المالي للتعليم الجامعي حيث تبرع بعدد من قصوره الخاصة لتكون مقراً للكليات ، كما هو الحال عند إنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، إضافةً إلى تشجيعه للطلاب ورعايتهم له في كل مناشطهم. كما تطرق المنتدون إلى سياسة الملك سعود التعليمية إلى جانب جهوده التي كان من أبرزها إنشاء وزارة المعارف ، وإنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات ، وكذلك العناية بالقرآن الكريم وعلومه من خلال إنشاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، وإقامة معهد الأنجال ومحو الأمية ، وفتح نظام التعليم الأهلي والتعليم الخاص ، وفتح تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومعاهد لإعداد المعلمين ، واستحداث نظام رياض الأطفال ، وما شهده عهده رحمه الله من تطور عظيم في مجالات التعليم الإدارية والفنية والثقافية والمناهج كافة.