دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين إلى مراجعة صريحة وشاملة تشخص بدقة أسباب عدم التوصل إلى صيغ مستدامة تحلحل الأزمات العالقة في عدد من دول المنطقة. ولفت سموه النظر في حفل افتتاح منتدى حوار المنامة في نسخته الحادية عشرة إلى ضرورة إعادة التفكير بشكل جدي وحاسم في بنية الآليات الدولية لصنع القرار بما يطرح حلولاً ناجعة ومستدامة للأوضاع الراهنة وما نتج عنها من مضاعفات جسيمة أبرزها التصاعد المقلق لمظاهر التطرف والتكلفة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ الحديث. وأشار سموه إلى أنه من المؤسف اليوم رؤية نتيجة عدم قدرة الجهود الدولية على التوصل لحلول إزاء عدد من التحديات في المنطقة ومن أبرزها سوريا، مما أمعن في تعقيد الوضع الإنساني ليشكل عدد النازحين السوريين خمس المجموع الكلي لأرقام النازحين دولياً. وقال سموه : إن الاستقرار والأمن عاملان يدفعان بتنمية الأوطان قدما كونهما لا ينفصلان عن معاني التعايش والتآخي والاحتفاء بالتنوع كميزة إيجابية، مما يشكل الأرضية المناسبة لترسيخ الأمل وخلق الفرص ومواصلة النماء، مؤكداً سموه أن النموذج الحضاري في مملكة البحرين الذي تبنى هذه المبادئ بأن وائم بين روح الإسلام السمحة والنهج الوطني الجامع هو أساس للقوة والمنعة وحماية الوطن من الويلات التي مرت بها بعض الشعوب في المنطقة. وفيما يتعلق باليمن ,قال سموه أن مملكة البحرين أدركت أهمية المشاركة الفاعلة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لحفظ الشرعية والسيادة في اليمن ، وذلك بعد التدرج في الخطوات الدبلوماسية التي شملت المبادرة الخليجية والحوار اليمني والقرار الأممي 2216. وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين ثابتة على موقفها من دعم جهود التحالف الدولي بما يحفظ استقرار اليمن والمنطقة ككل وفي موازاة ذلك ترحب بأي تقدم جاد على مستوى الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بهذا الملف.