يفتتح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور منصور الجندي يوم غدٍ الأربعاء فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لأورام الثدي في قاعة السلطان بتنظيم من مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام وذلك بفندق انتركونتننتال جدة. وعد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي الدكتور متعب الفهيدي المؤتمر - الذي يستمر يومين - من أضخم المؤتمرات في الشرق الأوسط، حيث يستقطب ما يقارب ال 800 من الحضور, بمشاركة عدد من المتحدثين العالميين المتخصصين في علم الأورام. وبين أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته العديد من الموضوعات في تخصص سرطان الثدي ومنها الحصول على المعلومات الصحيحة من دراسة أنسجة الثدي, والتصنيف الجزيئي لسرطان الثدي ومدى أهميته السريرية, وكيفية التعامل مع الغدد اللمفاوية الحارسة الموجبة, والتوصيات المعتمدة لطرق العلاج الإشعاعي المختلفة لسرطان الثدي في مراحله المبكرة, المعايير المختلفة لاختيار الطريقة المثلى للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي. ونوه إلى أن المؤتمر سيناقش الأشكال المناعية وأهميتها في سرطان الثدي والعلاج الهرموني الموسع وموازنة الفوائد والمخاطر المحتملة لمستقبلات الأستروجين الموحية ومدى إحراز التقدم في علاج أورام الثدي موحية الهيرتو قبل إجراء العملية ومناقشة آخر التوصيات العالمية في تشخيص وعلاج أورام الثدي والتجارب العلمية الحديثة التي شهدها تخصص أورام الثدي. وبين أن سرطان الثدي يشكل سبباً رئيسياً للمرض والوفاة، إذ يعد السبب الرئيسي الثاني لحدوث الوفاة في جميع أنحاء العالم، وتم اختيار شعار "معاً لمقاومة سرطان الثدي" لهذا العام نظراً لما أظهرته الدراسات في السنوات العشر الأخيرة بأن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين الإناث في المملكة العربية السعودية، إذ يمثل 25% بين النساء المصابات بالأورام. ولفت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي أن الدراسات بينت أن معظم المصابات من الفئة العمرية ما بين ( 45 - 50 ) سنة، كما يتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية والثالثة في أكثر من 50%، كما تشير جميع البيانات مؤخراً إلى أن سرطان الثدي يشكل عبئاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة، إذ أنه من المتوقع أن تزداد معدلات الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً إلى حد كبير. وأكد الفهيد على أهمية نشر الوعي بين سيدات المجتمع والكشف المبكر عن أورام الثدي، والعمل على خفض معدلات الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل متأخرة مما ينعكس على رفع نسبة الشفاء التام، من خلال نشر ثقافة الفحص المبكر. وبين أن التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والإرشادات الطبية التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، وإجراء الماموجرام سنوياً للسيدات ذات المعدل المتوسط ابتداءً من سن الأربعين، والتالف مع الثدي ومعرفة ما هو طبيعي لمعرفة المتغيرات غير الطبيعية، حيث أن الاكتشاف المبكر للمرض يسهل العلاج. ونوه إلى أن المؤتمر العالمي يعبر عن التفاعل بين الأطباء السعوديين للأورام في المملكة وبين قرنائهم في دول العالم لمناقشة وجلب آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي وفتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان، وكذلك تقوية العلاقات بين القائمين لعلاج مرض السرطان وتوحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال وكذلك توطيد العلاقات مع الباحثين للحصول على أفضل النتائج، لافتا أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 30 ساعة علمية لهذا المؤتمر.