جاءت مبادرة صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، تشاركياً مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، بإطلاق برنامج "شبابنا مستقبلنا"، لتعزيز مفهوم دعم التدريب والتأهيل والتوظيف، وضخ المزيد من القوى الوطنية البشرية المؤهلة إلى سوق العمل السعودي، سعياً إلى دفع العجلة التنموية الحضارية الاقتصادية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي في مختلف المجالات والمسارات. وسيتم تنفيذ البرنامج خلال ثلاث سنوات، بهدف تأهيل وتطوير الشباب والفتيات السعوديين لدخول سوق العمل، عبر التمويل والإشراف على عدد من البرامج التي تنفذها منظمات محلية، تستهدف فئة الشباب من الجنسين. ويهدف البرنامج إلى تعزيز وتنمية مهارات ومعرفة وخبرة الشباب للمشاركة في العمل الإنتاجي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وزيادة فرص العمل، للالتحاق بالأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى زيادة المعرفة والخبرات المحلية، من خلال إدارة مبادرات ومشاريع، تعزز دور الشباب والفتيات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي. ويقدم صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدعم الفني والمالي للمشروعات المتميزة للمؤسسات المحلية والدولية، المرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة بتنمية وتوظيف فئة الشباب، من خلال تبني وتطبيق الممارسات العالمية في هذا المجال، لمدة ثلاثة أعوام. في حين سعت المؤسسة خلال العامين الأخيرين، إلى إيجاد منظومة يشترك بها القطاعان الحكومي والخاص، بجانب منظمات القطاع غير الربحي لمواجهة التحديات التي قد تعترض توظيف الشباب السعودي، ولتأهيلهم بالمهارات اللازمة قبل التحاقهم بسوق العمل، وتكلّل سعيها بالنجاح. وتنبع أهمية البرنامج كونه سيعمل على معالجة التحديات التي يواجهها الشباب والفتيات في الدخول لسوق العمل، وتتمثل في افتقارهم للمهارات الحياتية الأساسية والمعرفة اللازمة، وقلة توافر الجهات التي تساندهم في اختيار مساراتهم المهنية والعلمية، وكذلك ضعف برامج التدريب العملي المقدمة لهم، ونظرة المجتمع لبعض الوظائف المهنية، وضعف آليات جذب الشباب للبرامج الشبابية المتوافرة في المملكة، ما يؤدي إلى عدم التزامهم في التدريب أو في مقر العمل، وسيعمل البرنامج على توفير التدريب للشباب من أجل تعزيز قدرتهم على إيجاد الوظائف والاستمرار فيها، وتقديم الدعم والمساندة لهم في المجالات المختلفة. ويستهدف البرنامج تعزيز مشاركة الشباب والفتيات من الفئة العمرية بين 18 و35 سنة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة، ويعمل في مجالين، الأول يتمثل في زيادة التحاق الشباب والفتيات بالأنشطة الاقتصادية، بهدف تعزيز دور الشباب والشابات الإنتاجي والاقتصادي، ويتضمن هذا المجال عددا من الخدمات هي، زيادة قدرات الشباب على الالتحاق بوظائف من خلال تعزيز المهارات الحياتية والمعرفة وربطهم بفرص عمل تدريبية أو دائمة، وزيادة مشاركتهم في التدريب المهني ودعمهم في إيجاد فرص عمل، ودعمهم بالإرشاد المهني لمساندتهم باختيار مساراتهم العلمية والعملية. كما يوفر هذا المجال الفرص للشباب والشابات، للتعرف على مسارات مهنية مختلفة من خلال نشاطات متنوعة، وزيادة فرص التدريب العملي للشباب والشابات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتبني برامج ونماذج تدريبية وإرشادية، وتوفير مساحة تفاعلية بين الشباب والقطاعات العاملة مع الشباب (القطاع الخاص، القطاع العام والقطاع غير الربحي) بهدف استقطاب الشباب والفتيات للعمل ونشر المعرفة حول الفرص المتاحة والتطور المهني للوظائف.