افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة سعيد بن محمد مخايش، في مسرح الإدارة أمس، الملتقى الفصلي الأول لرواد التوعية الإسلامية، بحضور مدير إدارة التوعية الإسلامية بالإدارة علي بن محمد قعوي، ومشرفي الإدارة ورواد التوعية الإسلامية في المدارس. وقدّم مدير إدارة التوعية الإسلامية في مستهل اللقاء شرحاً مُفصّلاً عرّف خلاله خطة التوعية الإسلامية والاستعداد لهذا العام الدراسي المشتمل على عددٍ من المبادرات النوعية الهادفة إلى تعزيز القيم الإسلامية النبيلة في نفوس الطلاب بما يحقق انعكاساً على ممارساتهم اليومية، وحملها لرؤى تربوية تعكس جودة التخطيط التربوي الرامي إلى تجويد المخرجات بما يتوافق وأهداف التربية والتعليم في الوطن. وأضاف أن المُبادرات حرصت على العناية بتعليم القرآن الكريم وحفظه وفهمه، وسعيها أيضاً إلى إثراء المعرفة العلمية الشرعية في السنة النبوية والعبادات والأحكام الشرعية والتوعية الفكرية والمسؤولية الوطنية التي يجب أن يتحلى بها أبناء الوطن، فيما جاءت المبادرة الرابعة تحمل آلية تربوية تعمل على تربية النشء على قيم الأخلاق الإسلامية الحميدة، مُفيداً أن الخطة تشتمل على العديد من البرامج والأنشطة الصفية واللاصفية المتنوعة. من جانبه شكر المدير العام للتعليم في كلمته منسوبي إدارة التوعية الإسلامية على جهودهم المبذولة في تنفيذ البرامج المتنوعة والعمل على صياغة مبادرات تربوية تلامس احتياجات الميدان التربوي وتعزز لدى الطلاب القيم الدينية في نفوسهم، مؤكداً أهمية تفعيل تلك المبادرات النوعية والعمل على تحويلها إلى ممارسات سلوكية تعكس القيم السامية لمبادئ الدين الحنيف في ظل الدعم الذي تلقاه برامج التوعية الإسلامية من قبل وزارة التعليم لما لها من انعكاس ايجابي على قيم إنسان هذا الوطن الغالي المتمحورة في الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن. اثر ذلك استمع الجميع لمداخلة هاتفية من مدير إدارة التطوير بوزارة الشؤون الاسلامية الدكتور صالح الدقلة تحدث خلالها عن استراتيجيات بناء القيم وأهمية أن تكون تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف مرتكزاً لتلك القيم لمواجهة المستجدات بما تحمله من خصوصية متوافقة مع احتياجات النفس البشرية وموائمة متغيرات الحياة الاجتماعية بما تحمله من تطور متسارع يحتاج لمرتكزات إسلامية سليمة تمثل المرجع الحق في الثبات على الطريق الصحيح ليبقى أبناء الوطن الغالي هم عماد نهضته وتقدمه وتميزه بين شعوب الأرض. واستعرض المجتمعون في ختام اللقاء عدداً من التجارب التربوية الناجحة التي نُفذت في الميدان التربوي خلال العام الدراسي السابق.