أصدر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كتاب " عالمية الأبجدية العربية وتعريف باللغات التي كتبت بها " للباحث عبدالرزاق القوسي ضمن سلسلة ( الأدلة والمعلومات ) التي يعمل عليها المركز . وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن المركز خصص مساراً رئيساً ضمن أعماله يتخصص في " الاهتمام بالحرف العربي " ضمن جهوده في العناية باللغة العربية وبمقوماتها وتراثها وتطوير أنظمتها الكتابية والبحثية وغيرها ، وقد أطلق عدة مبادرات في هذا المجال ، مؤكدا أنه وفقاً لهذه الرؤية التي يتبناها المركز ، جاء نشر هذا الكتاب العلمي عالمية الأبجدية العربية للقوسي تعبيراً عن هذا الاهتمام وإبرازاً لشمولية رسالة المركز لمثل هذه الجهود المتميزة من الباحثين والمعنيين باللسان العربي ووسائل نشره . وأكد أن الباحث أمضى مدة كبيرة في جمع مادة هذا الكتاب ، وبذل جهدا كبيرا في تتبع اللغات التي كتبها أهلها بالحروف العربية ، سواء انقطع ذلك أم لا يزال مستمرا ، مضيفا إليها تعريفا بهذه اللغات وتاريخها وجغرافيتها والمنتمين إليها والأطوار التي مرت بها ، وما يؤيد ذلك من إحصاءات وأدلّة ، حيث يعد الكتاب مرجعاً مهماً في حقل تندر فيه الأبحاث ، ومن هنا حرص المركز على نشره وتبنّيه . من جانبه أوضح مؤلف الكتاب عبدالرزاق القوسي بأن كتابه يبرز جزءاً من تاريخ اللغة العربية ، وكيف أن الأبجدية العربية ظلت لقرون أبجدية عالمية استخدمت لكتابة نحو 150 لغة على مدى التاريخ ، مشيرا إلى الصعوبة البالغة في المعلومة المتعلقة بتوثيق هذا الموضوع ؛ لأن بعض هذه اللغات ألغت استخدام الحروف العربية منذ قرون ، ولكن بحكم معرفة المؤلف لعدد كبير من اللغات استثمر هذه المعرفة بالرجوع لمئات المراجع ب 28 لغة . وأبان أن الكتاب درس " 146 " لغة من لغات العالم ، منها .. الأذربيجانية ، والإسبانية ، والأردية ، والأمازيغية ، والأوزبكية ، والبرتغالية ، والبشتو ، والبلتية ، والبلغارية القديمة ، والبنجابية ، والبوسنية ، والبيلاروسية ، والتاباسارانية ، والبولندية ، ولغة تشام ، والراجستانية ، والسواحلية ، والشغنانية ، ولغة الصوصو ، والصينية ، والعثمانية ، والفارسية ، والغرغيزية ، والكرواتية ، والكلدانية ، والملايوية ، وغيرها . يشار إلى أن كتاب " عالمية الأبجدية العربية " جاء في جزأين من القطع المتوسط في ( 978 ) صفحة ، تضمن معلومات تفصيلية عن كل لغة من اللغات التي كتبت بالحرف العربي ، وقد وثّق المؤلف ذلك بالصور للكتابات أو الآثار أو غيرها ، والمراجع العلمية ، منهياً كتابه بفصل خاص درس فيه تلك اللغات دراسة عامة .