يدرس كتاب "عالمية الأبجدية العربية وتعريف باللغات التي كُتبت بها" للباحث عبدالرزاق القوسي، 146 لغة من لغات العالم، والذي أصدره مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ضِمن سلسلة "الأدلة والمعلومات" التي يعمل عليها المركز. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المركز خَصّص مساراً رئيساً ضمن أعماله، يتخصص في الاهتمام بالحرف العربي، ضمن جهوده في العناية باللغة العربية وبمقوماتها وتراثها وتطوير أنظمتها الكتابية والبحثية وغيرها، وقد أطلق عدة مبادرات في هذا المجال؛ مؤكداً أنه وفقاً لهذه الرؤية التي يتبناها المركز، جاء نشر هذا الكتاب العلمي "عالمية الأبجدية العربية" لعبدالرزاق القوسي، تعبيراً عن هذا الاهتمام، وإبرازاً لشمولية رسالة المركز لمثل هذه الجهود المتميزة من الباحثين والمعنيين باللسان العربي ووسائل نشره.
وأضاف: "أمضى الباحث مدة كبيرة في جمع مادة هذا الكتاب؛ فقد بذل جهداً كبيراً في تتبع اللغات التي كتبها أهلها بالحروف العربية؛ سواء انقطع ذلك أم لا يزال مستمراً؛ مضيفاً إليها تعريفاً بهذه اللغات وتاريخها وجغرافيتها والمنتمين إليها والأطوار التي مرّت بها، وما يؤيد ذلك من إحصاءات وأدلة؛ حيث يُعَدّ هذا الكتاب مرجعاً مهماً في حقل تندر فيه الأبحاث، ومن هنا حَرَص المركز على نشره وتبنيه".
وأوضح مؤلف الكتاب عبدالرزاق القوسي، أن كتابه يُبرز جزءاً من تاريخ اللغة العربية، وكيف أن الأبجدية العربية ظلت لقرون أبجدية عالمية استخدمت لكتابة نحو 150 لغة على مدى التاريخ؛ مشيراً إلى الصعوبة البالغة في المعلومة المتعلقة بتوثيق هذا الموضوع؛ لأن بعض هذه اللغات ألغت استخدام الحروف العربية منذ قرون؛ ولكن بحكم معرفة المؤلف عدداً كبيراً من اللغات استثمر هذه المعرفة بالرجوع لمئات المراجع ب28 لغة.
وقد درس الكتاب 146 لغة من لغات العالم، ومنها: الأذربيجانية، والإسبانية، والأردية، والأمازيغية، والأوزبكية، والبرتغالية، والبشتو، والبلتية، والبلغارية القديمة، والبنجابية، والبوسنية، والبيلاروسية، والتاباسارانية، والبولندية، ولغة تشام، والراجستانية، والسواحلية، والشغنانية، ولغة الصوصو، والصينية، والعثمانية، والفارسية، والغرغيزية، والكرواتية، والكلدانية، والملايوية، وغيرها.