اعتصم عشرات الفلسطينيين من أهالي مخيم نهر البارد شمال لبنان أمام مقر الأممالمتحدة " الإوسكوا " في بيروت لمطالبة وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بإعادة المساعدات الإغاثية للنازحين واللاجئين الفلسطينيين وبالعودة عن قراراتها التي اتخذتها أخيرا بوقف المساعدات الإغاثية والإنسانية للاجئين في مخيم نهر البارد والنازحين الفلسطينيين سوريا. وطالب أمين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية في نهر البارد أبو نزار خضر ، الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لرفع الظلم والمعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيم عبر توفير الأموال لاستكمال الإعمار الكامل للمخيم ، وتمويل برنامج الطوارئ والتعويض على العائلات كما أُقر في مؤتمر فيينا الخاص بنهر البارد . وبين أن الأونروا قررت قطع بدل الإيواء عن العائلات النازحة في حين ما زال 60% من مخيم نهر البارد لم يتم إعماره لعدم توفير الأموال ، معتبراً أن هذه الإجراءات تخلي عن التزام المجتمع الدولي بمسؤوليتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين . وأفاد أن الأونروا هي الجهة الدولية المناط بها مسؤولية إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتوفير حماية كريمة لهم. وبعد انتهاء الاعتصام ، سلم خضر مذكرة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حملت مطالب أهالي المخيم. ثم توجه المشاركون إلى مقر الأونروا الرئيسي في بيروت حيث ألقى أمين سر الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان أبو وسيم مرزوق كلمة دعا فيها الأونروا إلى الاتصال بالدول المانحة والحكومة اللبنانية لعقد مؤتمر دوليٍ ثانٍ على غرار مؤتمر فيينا لتوفير الأموال المطلوبة لاستكمال إعمار المخيم . وفي الختام سلّم أبو مرزوق مذكرة إلى نائب المدير العام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي .